بسم الله الرحمن الرحيم

العراق من دكتاتورية الفرد الى الدكتاتوريات المتعددة


منذ عام 2003 وبعد الاحتلال الامريكي البغيض للعراق ومجيء عصابات السرقة والنهب وسماسرة الطائفية والمتلبسين بالدين والعمائم وماشاكل ذلك وتحت الحماية الامريكية والعراق غارق بكافة اشكال الفساد والتخلف.

ولايحتاج الفرد ان يعدد المشاكل المستفحلة التي صار اليها مصير البلد بل وذلك يحتاج الى مجلدات للحديث عنه وقد فاق التصورات. ولا يحتاج المتتبع للوضع العراقي الى اي شيء لكي يستنتج بما لايقبل الشك مدى ضحالة الذين صاروا بين ليلة وضحاها سياسيين يحكمون العراق بل وعدم اهتمام هؤلاء الا بانفسهم وما تمليه عليهم مصالح اسايدهم وان اختلف هؤلاء الاسياد بين الشرق والغرب والجنوب والشمال.

وخير دليل على الوضع العراقي الهزيل هو ما حصل ولايزال يحصل بعد الانتخابات الاخير. اذا ان هذا الوضع خير دليل على عدم وطنية هؤلاء الشراذم التي لايهمها الا المناصب والسرقات والسلطة ومن هؤلاء (نوري المالكي) الذي لم يكتفي ببيع الشعب العراقي من اجل ان يبقى رئيس وزراء بائس بل انه باع حتى حزبه عندما قبل باعطاء (الطالباني والبرزاني) كل ما فرضوه من شروط نفطية وغير نفطية. ليس ذلك فحسب بل انه على استعداد لاعطاء كل ما يطلب منه من اجل البقاء مدة ثلاثة سنوات اخرى في الحكم. ولقد عمل نوري المالكي كل ما في وسعه لتأخير تشكيل حكومة وذلك بتشبثه بالسلطة على حساب البلد وهو بالتالي قد ينجح في البقاء في الحكم ولكن عواقب ذلك ستكون وخيمة.

وليس غير نوري المالكي بافضل منه من امثال الذين تسابقوا على سرقة البنوك والقصور والذين عاشوا من قبل على قتل العراقيين اثناء الحرب العراقية الايرانية والذين سرقوا في دول اخرى وجاؤا الى العراق لكي يكملوا سرقاتهم وغير هؤلاء من الذين ستثبت الايام تخلفهم في كافة المجالات. ان صعود جهلة لكي تبؤوا مناصب هم ليسوا اهلا لها سوف لن يتركهم الشعب وسوف يحاسبهم حسابا عسيرا عندما تحين ساعة الحساب وان غدا لناظره قريب.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter