بسم الله الرحمن الرحيم


هل الذي ظهر في الفلم هو مناف الناجي ام شخص اخر؟


انتشر في بعض وسائل الاعلام خاصة على شبكة الانترنيت حديثا فلم نسبته هذه الوسائل الى شخص (يدعى مناف الناجي) وقيل انه وكيل (السيد علي السيستاني) في مدينة العمارة العراقية. ولقد ظهر الشخص الذي في الفلم باوضاع فاحشة مع امرأة (فاسقة) وكتبت الكثير من المواقع ما يقال وما لايقال بعد ذلك. ثم بعد ذلك ظهرت صور في بعض المواقع قال واضعوها بانها صور حقيقية (للمدعو مناف الناجي) وهي تختلف تماما عن صور الشخص الذي ظهر في الفديو.

وبعد دراسة مبسطة للصورتين (ادناه) ظهر ان هناك فوارق كبير بينهما تدل على ان الذي ظهر في الفلم هو ليس الصورة التي ادعى واضعوها بانها (للناجي). هنا لابد ان ننوه باننا لانعرف (المدعو الناجي) وليس لنا علاقة به ولانريد الدفاع عن السيستاني ولاعن غيرهم. كما واننا لاندعي تكذيب ولا اثبات ما جاء في الاخبار لان ذلك من شأن المعني بالامر وهو (الناجي واهله والسيستاني) ولكننا وجدنا الكثير من الفوارق الرئيسية بين الصورتين ومن اجل الحق ارتئينا توضيح ذلك كما واننا ما يهمنا هو الدين الاسلامي الذي سيكون عرضة للتهكم من قبل اعدائه بسبب هذه الاخبار التي تستغل وتسري بسرعة كالهشيم. واليكم الفوارق بين الصورتين رقم (1) التي ظهرت بالفديو المزعوم ورقم (2) التي ظهرت على انها صورة المدعو مناف الناجي:

اولا: شكل الانف يختلف تماما بين الصورتين بحيث لايمكن ان يكون الشخص نفسه بانفين مختلفين تماما!
ثانيا: عدم وجود شعر في المنطقة مابين الحنك والشفة السفلى في صورة الفديو رقم 1 على العكس من الصورة 2 التي نشرت على انها صورة الناجي وهذا فارق كبير لايمكن ان يكون لنفس الشخص.
ثالثا: هناك فوارق بين شكل الوجه والاذن وبعض تفاصيل الوجه الاخرى وعلى الذي يريد ان يتمعن ان يرى ذلك بوضوح

بالاضافة الى هذه الفوارق فان الفلم مدبلج وليس مستمر اي ان هناك لقطات تم حذفها وهذا دليل على انه تعرض لدبلجة لكي يظهر على ما هو عليه. ولابد ان يكون هناك غرض من وراء الدبلجة لاخفاء امور والتركيز على امور لغاية معينة.

كما وان هناك نقطة مهمة وهي ان الذي كان يصور المقاطع هو طرف ثالث لان التصوير لم يكن من زاوية واحد كما وكان يعتمد على التقريب والتبعيد في المسافة. وهذه كلها لايمكن ان تكون الا بوجود شخص اخر قام بالتصوير. اذ انه حتى لو افترضنا بان الشخص الوضيع الذي قام بالتصوير نفسه من كاميرا مثبته يستطيع التقريب والتبعيد بواسطة ريموت كونترول فهو لايستطيع ان يصور من زوايا مختلفة تظهرها بوضوح من مسافات بعيدة عنه!

اضف الى ذلك بان الفلم قيل انه تم في احد الفنادق وهذا ما لايتناسب مع ما ظهر فيه من اثاث يبدو انها في بيت يميل الى الطابع الريفي باثاثه وما موجود في ارضيته يدل على انه بيت. كما ويسمع فيه صوت اطفال يلعبون مما يدل على انه يقع في حي من الاحياء وليس فندقا.

ومن ناحية اخرى فان الشخصين (الفاسقين) الذين ظهرا في الفلم كانا متهيئين للتصوير وكانهما على علم بذلك فاخذا يتعمدان اضهار ما اريد لهما اضهاره من الوجه والحركات. ومن ثم تم وضع مقطع (اباحي) يمكن اضافته ببساطة لكي ينتهي به الفلم.

وبعد هذا وذاك فانه لايعقل ان تقبل امرأة تزني ان يتم تصويرها حتى وان كانت من بائعات الهوى الساقطات فكيف لو كانت غير ذلك. وفي نفس الوقت هل يعقل ان يكون شخص يمثل مرجع ديني معتبر ان يقوم بتصوير ذلك لنفسه ووضعه في جهاز الموبايل وهو يعلم بان ذلك قد يسرق او قد يفقد حتى مع افتراض خيانته لدينه واعراض الناس؟! والشخص الذي يفعل ذلك لابد ان يكون مريض نفسيا او معتوه! اضف الى ذلك ان الموبايل يمكن ان يسرق ثم يتم ادخال اي فلم فيه على انه فيه اساسا.

بقي شيء واحد هو ان على هذا الشخص (المدعو مناف الناجي) لو كان بريئا ان يثبت برائته ويدافع عن نفسه ويقيم الدعوى ضد من ادعى ذلك عليه. وبهذا فقط يستطيع نفي التهم عنه والا فان سكوته وعدم اقامة الدعوى على من تسبب بذلك سيكون له اثر سلبي وقد يكون سببا الى تصديق وتثبيت هذه التهم ضده. وفي نفس الوقت يقع جزء من هذه المسؤولية على (السيد علي السيستاني) اي مسؤولية توضيح الامر لان السكوت عليه يعطي الذرائع ولربما الدليل على تصديقه. واذا كان للسيستاني او الناجي حق فعليهم ان لايسكتوا عنه لانهم يعلمون ماذا يعني السكوت عن الحق.

واخيرا على اهل (الناجي) ان يقدموا الصور التي توضح بان ذلك الذي ظهر هو ليس ابنهم ويمكن لهم ان يوكلوا محامي ليتقدم بدعوى ضد من تسبب بذلك لو كانوا يمتلكون الدليل على النفي.

فهل يستجيب السيستاني والناجي واهله ومن يمتلك ادلة نفي ذلك ليس للدفاع عن نفسه فحسب بل من اجل ان لا ياخذ ذلك على الدين الاسلامي ككل ولا على المذهب الجعفري بشكل خاص رغم ان ذلك لايجب ان ينعكس على الدين او المذهب حتى مع افتراض صحته وهذا الافتراض بحاجة الى ادلة كبيرة خاصة مع وجود الاختلاف بين الصورتين اعلاه.

لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter