بسم الله الرحمن الرحيم

عمار الحكيم دكتاتور فوق القانون صغير يستمتع باستقبال الوفود والمظاهرات


يبدو من خلال الواقع الذي يحاول ان يسوقه بعض المنافقين بأن العراق يسير من دكتاتورية الفرد الواحد الى دكتاتوريات (العوائل) و(الطوائف) وماشابهها وهذه الاخيرة اخطر من دكتاتورية الفرد الواحد لان الاولى يعلو فيها فرد ويتساوى ما عداه اما الاخيرة فيشتبك بها الحابل بالنابل.

ان واحدة من اهم اسباب تكون الدكتاتوريات هو النفاق الاجتماعي والتزلف الفردي والجماعي وكلاهما كان ولايزال يربو ويترعرع في العراق. انه من الخطأ ان نصدق بان العراق قد خرج من اتون الاستبداد الى فضاء الديمقراطية والحرية فالشعب الذي حكمته القيود والموت والسجون والاستبداد لايمكن ان يتحرر بواسطة جيشش احتلال كانت سياسة دولته هي التي وفرت غطاء للدكتاتورية السابقة بل ودعمتها. ان من يصدق ان في العراق ديمقراطية فهم مخطيء بل ان العراق تحكمه اليوم دكتاتوريات متداخلة ومتنافسة على اعتلاء المراكز والتسلط سواء كانت هذه الدكتاتوريات سنية او شيعية. ان الخطوة الاولى للتحرر هو قول الحقيقة ورفض التزلف وعدم انتهاج مبدأ النفاق. ولقد اثبتت الاحداث المتتالية ان ذلك لم يحدث وسوف لن يحدث على الاطلاق الا اللهم اذا غير الشعب العراقي ومثقفوه خاصة انفسهم ورفضوا كل من يريد التسلط والاستبداد لان مرحلة الاستبداد تبدأ بخطوة واحدة تسمى الرمز ثم تطغى وتكبر حتى تصل الذروة بعد حين.

ان الشعب العراقي قد مل الرموز فهو ليس بحاجة الى رمز ولا الى بطل قومي ولا الى القائد الملهم ولا ما شابه ذلك ولكن للاسف فان البعض ومن حولهم من منتفعين يحاولون تسويق ذلك مرة ثانية. ان كل عراقي هو رمز للعراق ولايوجد رمز واحد للجميع فالعامل المخلص في عمله هو رمز والفنان المبدع هو رمز والكاتب الجدير هو رمز والمرأة المبدعة في عملها ومع اولادها هي رمز والفلاح المنتج هو رمز وهكذا فان كل العراقيين المخلصين هم رموز. كما و ان ليس كل من لبس العمامة هو رمز ديني ويمثل المرجعية ولا كل من امتهن السياسة هو رمز وطني فالسياسة ليس الا مهنة يمتهنها البعض لانهم لايجيدون غيرها من المهن اما الوطني منهم فهو من يخلص في عمله ويكون ناتج هذا العمل بناءاً ملموساً يستفيد منه الجميع وليس من يطلق التصريحات والشعارات والخطب الرنانة هنا وهناك.

منذ عام 2003 الى يومنا هذا اتبع دخول الامريكان الى بغداد قدوم العديد من ممتهني السياسة رغم جهل الكثير منهم بهذه (الصنعة) ولم يتسنى لهم تعلمها لانهم صاروا رهائن في المنطقة الخضراء واصبح بينهم وبين الشعب هوة واسعة. فالشعب يقتل يومياً بمختلف الطرق بينما هم يتقاسمون ويتنافسون على (بقايا من بقاياه). وان الخروج اليتيم لرئيس الوزراء كان قبل ايام في احدى شوارع بغداد ثم ما لبث ان انقطع! كما وان هناك دكتاتوريات اصبحت تتضح بشكل مقرف خلال الايام الماضية واخذت تطبل لها فضائيات كنا نحسبها بالامس ذات نهج عراقي وطني فاذا بها تكشف عن نهج لايتعدى حدود العائلة الواحدة محيطةً اياها بهالة من القدسية المبالغ بها.

اننا لسنا ضد احد ولكن ضد كل من يحاول افتعال رموز لنا زرواً وبهتاناً وضد كل من يحاول امتهان السياسة او الوطنية او الدين من اجل السلطة والتسلط والكسب المادي والتجاري. كما وان العجب كل العجب كيف يتنادى البعض بالوطنية والدين بينما يقبل لنفسه ان يكون فوق القانون ويرتضي ان تكون قضيته التي لاتساوي شيء مقابل ما يتعرض له ابناء الشعب العراقي من ظلم وموت وقتل وتهجير وتشريد وجرائم واحتلال في كل لحظة سواء من الارهابيين التي كانت ولاتزال امريكا هي سبب قدومهم او من الامريكان انفسهم. وللاسف فان هناك من الاعلام من يهمل الشعب العراقي ويضع فوقه قضيته ما لايضاهيها مثل (احتجاز عمار عبد العزيز الحكيم). ان عمار عبد العزيز من حيث يدري او من حيث لايدري فقد كسب شيء واحد فقط هو استهجان العديد من العراقيين وخاصة المثقفين منهم عندما قبل ان يكون هو وقضية احتجازه فوق قضايا واخبار القتل والجرائم وخاصة باستقباله المفرط للبعض من الذي جاؤوا ولاندري لماذا جاؤوا أمهنئين ام مواسين ام مساندين؟ بينما تخرج فضائية (الفرات) لكي تسرد اخبار (ابيه عبد العزيز اولا) ثم اخباره واخبار انتصاراته على (الامريكان المجوس) ثم اخبار المظاهرات التي ستسحق رؤوس الامريكان (المجوس) بسبب احتجازه وبعد ذلك يظهر (عادل عبد المهدي) وهو يبدو عليه الانكسار بسبب الخدوش البسيطة ثم بعد كل ذلك تظهر علينا فضائية عبد العزيز الحكيم (الفرات) لكي تنقل خبراً قصيراً عن بعض العراقيين الذي قتلوا في انفجار وكأنهم ليس سوا بعض الخراف امام قضية احتجاز عمار بن عبد العزيز الذي مضى عليها ايام وهو لايزال يستقبل الوفود تلو الوفود. فهل يوجد استهتار بالشعب العراقي اكثر من هذا؟

يا عمار بن عبد العزيز الحكيم كنت ستكون اكثر حنكة واحتراماً لو قلت من البداية بان الامر لايستحق كل هذا وعلى الجميع يجب ان ينطبق القانون ولكن رغم ذلك كنا نتوقع ان تستدرك الامر وتصرح بما يمنع ما يحصل من مظاهرات (نفاقية) وتوافد وفود وغير ذلك الا ان الامر قد امتد الى اكثر مما يستحق ويبدو انك مستمتع بذلك. اليس هي السلطة وحب الجاه تعمي البصائر والعيون؟ ان على العراق السلام اذا كان فيه قادة ورموز امثالك يقبلون ان يكونوا فوق القانون وان تكون اخبارهم تتصدر اخبار العراقيين الذين يقتلون بالقنابل التي قيل لنا ان قسم منها مصنوع في ايران. اليست ايران هي نفسها التي قتلت مايقارب من مليون عراقي في الحرب (الصدامية-الخمينية) وعندما كنتم انتم تقاتلون معها ضد العراقيين. واذا كان صدام قد بدأ الحرب فان (خميني) قد رفض ايقافها منذ اليوم السادس للحرب ولمدة ثمان سنوات ثم قبل بذلك ووصف القبول به كتجرع السم!

ان المطلوب من عمار الحكيم هو ان يثبت لنا بان جواز سفره كان ساري المفعول وان الامر لايعدو كونه كذلك وليس فيه شيء آخر. اما اذا لم يفعل وكان جوازه نافذ المفعول فمن حق كل من هو مسؤول عن الحدود بايقافه ومحاسبته وكان المفروض بنوري المالكي ان يقول ذلك. نحن ضد احتجاز اي عراقي من قبل قوات الاحتلال ونحمل كل من يقول بأنه مسؤول في الدولة العراقية مسؤولية بقاء القوات الامريكية محتلةً للبلاد. اليس انت ياعمار وابيك من يتبوأ مناصباً سياسية في الدولة فلماذا لاتطلبون من الاحتلال بالخروج ولماذا تكتفون بطلب بالاعتذار منهم ام انكم تضغطون عليهم بواسطة اظهار تأييد شعبي لكم لكي لايعلنون عن ماهية الاشياء التي صودرت.

ان الذي يحصل الان شيء مخجل حقاً ولم يكن ليستحق الكتابة عنه لولا تمادي هؤلاء كما و اننا ندعو جميع المثقفين ان يرفضوا هذا النهج الدكتاتوري الجديد بكل قوة والا فليتوقعوا ما هو اسوأ من السابق

احتجاز عمار الحكيم من قبل قوات الحدود متعددة الجنسيات جعجة بولغ فيها


اثيرت خلال اليومين الماضيين زوبعة اعلامية ورسمية مصحوبة بخروج بعض المظاهرات تنديداً باحتجاز (عمار عبد العزيز الحكيم) عند عودته من (ايران) بعد قضاءه اجازة للتمتع مع ابناءه حسب ما وصفها هو. لابأس بالاجازة فهذه مسألة شخصية ونتمنى ان تكون مثل تلك الاجازات والتمتع في متناول جميع العراقيين واطفالهم كما واننا نرفض ان توجه أيه اهانة او مضايقة من قبل قوات الاحتلال لاي مواطن عراقي بغض النظر عن قوميته او مذهبه او منصبه فالجميع سواسية امام القانون وحقوق الانسان. ولكن هناك بعض الامور التي تم تناولها حول هذه القضية بشكل مبالغ فيه وغير معقول حتى ان ذلك اخذ يثير الشكوك حول هذه القضية من الاساس وكأنها قضية مفتعلة ما بين الامريكان وما بين (عمار الحكيم) لكي تفتعل حولها ضجة كبيرة.

ان بعض وسائل الاعلام مثل (فضائية الفرات) المدعومة اساساً من قبل (عبد العزيز الحكيم) او تعتبر فضائيته الخاصة جعلت اليوم الاخبار التي تتناول (استشهاد طلبة الجامعة لهذا اليوم في بغداد) وعمليات القتل الاخرى تكون في المرتبة الرابعة او الخامسة بعد الاخبار الخاصة (باحتجاز الحكيم)! ان خبر استشهاد الطلبة ومقتل العديد منهم ومن مواطني الفلوجة في الاعتداء على (الجامع في الفلوجة) انما هو في الواقع اهم من احتجاز (عمار الحكيم) الذي قد انتهى منذ اكثر من يوم بينما اخبار القتل والاستشهاد هذه كانت لاتزال جديدة.! حيث ان تناول فضائية الفرات للاخبار بهذه الطريقة يثير تساؤولات كثيرة حول مصداقية تلك القناة من الناحية الوطنية التي يجب ان لاتفرق بين عراقي واخر. على كل حال فلا نريد ان نكتب اكثر من هذا ونترك الامر لهذه القناة لكي تستفيد منه بشكل بناء في المستقبل و لانبغي بذلك الا النقد البناء.

واما من ناحية ورود انباء عن انتهاء صلاحية جواز سفر (عمار الحكيم) وتصرف البعض من حمايته بشكل يثير الشبهات واستخدامه لسيارات مثل التي يستخدمها الارهابيون او المهربون وحسب ما جاء على لسانه هو من خلال مؤتمره الصحفي فان هذه جميعها تعطي مبررات معقولة للقوات الامريكية والعراقية لاحتجازه واحتجاز كل من يخالف وتنطبق عليه نفس الامور. اضف الى ذلك ان هذا يعطي دليل على ان هناك صلة بين التهريب الارهابي وبين الحدود الايرانية.

من ناحية اخرى اذا كان تصرف (عمار الحكيم) وتعبأة بعض المظاهرات الجماهيرية والاعلامية بهذا الشكل فما كان سيكون رد الفعل من قبله لو ان القوات التي احتجزته هي القوات العراقية؟! ليس من شك انها ستتعرض لعقوبات من قبل قيادات تساند (الحكيم) وهذا خطأ كبير. فعندما كان (عبد العزيز الحكيم) في المعارضة لم يكن ليقبل به لو تم من قبل النظام السابق اذا ما تمت معاملة اقرباء احد المسؤولين بشكل مختلف عن بقية الشعب. ولو تم احتجاز شخص عراقي اخر غير (الحكيم) لنفس الاسباب المذكورة اعلاه لكان رد فعل او تعليق الحكيم نفسه عليها مختلفاً تماماً بل ومؤيداً لذلك لكي لتم ضبط الحدود.

ولنضع الامر بالشكل التالي: ألا يمكن ان يكون بعض الارهابيين او المهربين قد استخدموا نفس سيارات الحكيم ونفس نوعية حمايته واتوا بواحد يشبهه وجواز مزور (سهل هذه الايام في العراق) يماثل جوازه؟ نعم ثم الف نعم يمكن لهم ان يعملوا ذلك. وعليه فان عمار الحكيم قد أخطأ عندما ضخم القضية ومن حيث يدري او لايدري فانه قد منح ذريعة لاي ارهابي ان يستخدم شخصيته قي المستقبل ليمر من أي نقطة عبور متوجهاً صوب النجف او صوب هدف مهم لتحقيق غايات خطيرة. وعليه ان يعي هذه المسألة فيراجع ذلك ويخرج على وسائل الاعلام ثانية ليقول بأنه على القوات العراقية ان لاتتهاون بايقافه ومسائلته ان استدعى ذلك والا فانه قد اعطى ذريعة مهمة قد تم تلقيها بترحيب من قبل بعض الجماعات الارهابية.

كما و لم يكن عمار الحكيم موفقاً بمؤتمره الصحفي فكان الاجدر به ان يقول ان القانون يجب ان يطبق ضد الجميع وهو ليس استثناء من ذلك وبما ان جوازه قد انتهى مفعوله فكان يجب على هذه القوات مسائلته والتأكد منه. وكان يفترض به ولو مساندة للخطة الامنية ان يقول انه يتمنى ان تكون القوات العراقية عند مسؤوليتها وتطبق القانون عليه وعلى غيره ولكنه لم يفعل! انه عندما ظهر في المؤتمر الصحفي كان بحالة جيدة وعندما اشار الى اثر (القيود الامريكية) على يديه لم يتبين ذلك.

اننا ضد احتجاز القوات الامريكية لعمار الحكيم ولاي مواطن عراقي غير مرتبط بالجماعات الارهابية ولكن في نفس الوقت مع احترام القانون من قبل الجميع دون تمييز سواء كان عمار عبد العزيز او عبد العزيز الحكيم او مام جلال الطالباني او غيرهم علماً بان عمار الحكيم لايمتلك صفة رسمية ترتبط بسيادة الدولة الواقعة تحت بساطيل الاحتلال اساساً فهو مسؤول مؤسسة غير رسمية.

غياب المصداقية عن قناة الشرقية بخصوص ادعاءات المرأة العراقية


ان قناة الجزيرة المساندة للارهاب قد بثت شريط (المدعوة صابرين الجنابي) وحاولت استغلال ذلك لافشال الخطة الامنية من خلال احداث شرخ كبير ما بين القوات العراقية المختلفة وما بين الشعب العراقي وذلك بتدنيس سمعة المنتمين لهذه الاجهزة وجعل كل واحد منهم يدور حوله الشك مما يضعف الخطة الامنية وقد يجهضها. ولاغرابة فان البعض استغل هذه الحالة واخذ يروج لطروحاته المذهبية والعرقية و الطائفية دون وعي ولا حكمة و لاتروي وكأن هؤلاء ليسوا سوى مجموعات من الاطفال الذين ما ان يجدوا شيئاً يتنافسون عليه الا ويندفعون بشكل اهوج قد يصل الى (التناطح بالرؤوس) احياناً.

ومن المؤسف بان بعض وسائل الاعلام تدعي بان لها مصداقية وهي فاقدة لها تماماً من حيث تشعر او من حيث لاتشعر. ولاشك ان حالات (الادعاء بالاعتداء الجنسي) وان كانت كاذبة او صادقة تبقى من واجب القضاء والطب الجنائي والتحقيق لكي يبت بها وعليه فان الاعلام الذي يتسرع ويستغل مثل هذه القضايا للتشهير بمن يعتبرهم خصوم له هو اعلام متعجل وليس له مصداقية والذين يحركونه انما هم منافقون انتهازيون يلهثون وراء كل شاردة وواردة لتضليل الناس. ولكن يبدو ان هؤلاء قد نسوا بان الزمن هو ليس زمن السبعينات او حتى التسعينات فقد كثرت وسائل الاتصال وتعددت الفضائيات وامكن لكل واحد الحصول على مصادر خبرية تفوق التصور. وبسبب القصور الذهني الذي يعاني منه بعض اصحاب الفضائيات من امثال الذين يشرفون على فضائية (الشرقية الطائفية) فانهم يتصورن بانهم اذا تلاعبوا بالاخبار فان الناس قد تصدقهم الا اللهم من سذج منهم.

ان قناة الشرقية استخدمت ادعاءات (صابرين الجنابي) بشكل مقرف و مثير للاشمئزاز ودون ادنى وازع مهني او اخلاقي ولمجرد التنكيل (بنوري المالكي) وحكومته وبشكل طائفي مفضوح ومتعمد ومخطط له علماً باننا لسنا مع او ضد نوري المالكي وليس لنا مع الشرقية علاقة سلبية ولا ايجابية بل نقول ذلك للحق فقط ولتوضيح الامور دون انحياز. ان هذه القناة تقول للشعب العراقي بانها قناة تدعم السنة والسنة فقط بل انها لاتدعم السنة الشرفاء ولكن الذين لديهم اجندات معينة لاتخدم الا انفسهم ومجموعاتهم ظلماً وبهتاناً باسم السنة. ومرة ثانية فان هذا ليس استنتاجنا بل تحليل لواقع هذه القناة و لطريقة معالجتها للامور وخطاباتها الموجهة.

ان التركيز على قضية لم يبت بها القضاء (رغم انها قد ادحضت طبياً ويثار حولها شكوك اكثر من الحقائق التي تكاد تكون كاذبة) فالتركيز عليها للنيل من الاخرين ودون تروي وبشكل متسرع يجعل الحكم على مصداقية مثل هذه الاجهزة والادوات دون ادنى المستويات حتى غير المقبولة منها. ان قناة (اعلان مدفوع الثمن) لاتستحق الاحترام ويجب ان تعامل بمثل ما هي تظهر به من نفاق وتسرع واتهامات واستهتار بالشعب العراقي وخير دليل عندما تبث اعلان الغاية منه ايقاف نزيف الدم العراقي فتظهر على شاشتها مع الاعلان (اعلان مدفوع الثمن)! فاذا كان ابسط مثال على صلف واستهتار هذه القناة بالشعب العراقي هي ومن يقوم عليها فهو (اعلان مدفوع الثمن) ولعل الثمن مقبوض من جهتين واحدة هي الحكومة العراقية المغفلة التي تدفع لهكذا قناة لبث اعلاناتها منها والجهة الثانية هي الجهة التي تدفع اكثر وهي الجهة التي تطلب من القناة كتابة (اعلان مدفوع الثمن) لكي تجهض محتوى الاعلان باعتبار هذه القناة تبثه من اجل الثمن وليس من اجل الحرص على سلامة العراقيين وعلى حقن دمائهم وهي بذلك تقول ما معناه ان القناة تبث الاعلان وهي لاتؤمن بمضمونه ولكن بسبب استلامها لاجر جراء ذلك. وعليه يجب ان تصحح القناة اعلانها وتكتب فوقه (اعلان مدفوع الثمن مرتين – اي من الحكومة ومن الجهة التي يروق لها كتابة ذلك). ولعل نفس الاجر يدفع لها عندما تكرس نفسها لبث برامج مثيرة للطائفية باستغلال بعض القضايا كقضية (المدعية صابرين الجنابي). فعلى هذه القناة ومن امثالها ان تنتظر ما ينتج عنه التحقيق ثم يمكن لها ان تقول ما تشاء بعد ذلك لكي يكون لها مصداقية ولو اننا لانتوقع ان يكون لهذه الاشباه من مصداقية على الاطلاق

ما هو الاغتصاب وما هي علاماته؟


الاغتصاب هو عملية الاعتداء الجنسي على شخص آخر وذلك بممارسة الجماع القهري دون رضى بل وبمقاومة من الطرف المعتدى عليه.

ويمكن ان يتم الاغتصاب ضد أي شخص سواء كان ذلك ذكراً ام انثى بالغاً ام طفلاً كما ويمكن ان يكون المغتصب ذكرأ او انثى. وغالباً ما يكون الفاعل ذكراً والمغتصب انثى ولكن هناك حالات تسجل ضد الاناث خاصة لقيامهن باغتصاب الاطفال وجرهم لممارسة الفعل الجنسي معهن سواء بالتهديد او الاغراء والاغواء ومما يساعد على ذلك كونهن في مكانة تمكنهن من ذلك كأن تكون المربية او الخادمة او المعلمة وهلم جرى.

وبشكل عام فلقد وجدت الدراسات الحديثة بأن اكثر من 80% من حالات الاغتصاب لايتم تسجيلها لدى السلطات المختصة في كافة انحاء العالم وخاصة الدول ذات الطابع الاجتماعي المنغلق. وبما ان الدول الغربية يتم بها تسجيل هذه الحالات فأن النسب بها عالية بحيث يقدر حسب السجلات الرسمية بأن أمرأة واحدة من بين ثلاثة في امريكا تتعرض للاغتصاب في فترة ما اثناء حياتها خاصة ما بين 16 الى 24 سنة. وعادة ما يكون عمر المعتدي ما بين 25 الى 44 سنة. وفي حوالي نصف الحالات يكون المعتدي شخصاً معروفاً او قريباً من الضحية او على الاقل قد التقت به في وقت ما.

لقد وجد بأن اغلب حالات الاغتصاب تتم بدخول المعتدي الى منزل المعتدى عليها عنوة بكسره او بافتعال سبب للدخول مثل ادعاءه بأنه جاء ليصلح شيء ما او بأنه بائع متجول او بأنه من مصلحة الكهرباء او التلفونات وما الى ذلك. وهناك حالات اغتصاب جماعية تتم في فترات الحروب من قبل الجنود كما حصل ذلك على مر العصور في التأريخ البشري (المنحط)! و ليس بعيداً عن الاسلام والمسلمين ما حصل عندما انتهكت حرمة (المدينة المنورة) في واقعة الحرة من قبل جيش يزيد بن معاوية الذي استباح حرمة المدينة لعدة ايام بحيث اصبح الاب عندما يتقدم احد لخطبة ابنته يقول للخاطب اخاف ان يكون قد اصابها شيئاً من وقعة الحرة. كما وتتعرض الخادمات الاسيويات في السعودية ودول الخليج الى اعتداءات جسدية وجنسية متكررة علاوة على وجود حالات بشكل مستمر في كافة الدول العربية التي تشهد تعسفاً شديداً ضد الاطفال بحيث يتعرضون للاغتصاب المتكرر سواء من اصحاب العمل الذين يشغلونهم او من المنحرفين من الكبار او من الاطفال الاكبر سناً. ولاتوجد احصاءات عن حالات الاعتداء ضد الاطفال في الدول العربية لان معظم هذه الحالات يتم التكتم عليها او عدم قيام الضحية بالافشاء خوفاً او خجلاً بينما تبقى اثارها تحطم نفسية الضحية من الداخل وقد يؤدي ذلك الى شخصية مريضة ومنحرفة ومعقدة. ان الظاهر من حالات الاغتصاب ضد الاطفال خاصة في الدول العربية يعبر عنه بظاهرة سطح الجليد الطافي الذي يرى القليل الظاهر منه بينما النسبة الكبرى مختفية تحت سطح الماء.

الاغتصاب هو عنف يعبر عنه بالجنس وليس جنس من اجل المتعة لانه لاتمتع مع الاغتصاب الا اذا كانت نفسية الشخص غير سوية. وهناك اشخاص عرضة للاغتصاب اكثر من غيرهم مثل المعاقين جسدياً وعقلياً والسجناء والعاهرات من بائعات الهوى.

يؤدي الاغتصاب الى جروح عميقة في نفس الضحية غالباً ما يجعل الضحية غير قادرة على الحديث عن الفعل وفي معظم الحالات تقوم الضحية بعد فترة بمراجعة الاطباء لاسباب اخرى لاتتعلق بالقضية وقد تكون هذه الاعراض جسدية بسبب الحالة النفسية او اعراض نفسية بسبب الخوف والقلق والكراهية والضغط العصبي والنفسي وتولد عقدة الشعور بالذنب او الشعور بالدونية او الحقارة وعدم النظافة والكابة وما الى ذلك. وهناك حالات تصاب بامراض زهرية كالسفلس او السيلان او (الايدز) نقص المناعة المكتسبة او الكلاميديا او الهربس او الثألول التناسلي وغيرها من امراض تتنتقل بواسطة عملية الجماع وخاصة القسري لانها تترافق مع حدوث تشققات في الاغشية المهبلية والاوعية الشعرية الدموية مما يسهل مرور العدوى خاصة المتعلقة بالايدز.

وعادة ما يتم فحص حالات الاغتصاب من قبل فريق طبي جنائي (عدلي) وبالنسبة للنساء مع حضور طبيب مختص بالامراض النسائية كذلك لتحديد ما اذا كانت هناك علامات تدل على حصول ايلاج قسري في المهبل او في الشرج كتمزق غشاء البكارة عند غير المتزوجات وتحديد عمر ونسبة وموقع الجروح والندب على المهبل والغشاء والشفرين الصغيرين والكبيرين والمناطق المجاورة كالغشاء المخاطي للشرج. ومن جملة العلامات الشائعة التي تفيد بالتشخيص هو تمزق الجزء الخلفي للمهبل بشكل جزئي او كلي. فاذا كان الاعتداء من قبل عدة اشخاص فان التمزق قد يكون اكبر. كما ويفيد في هذه الحالات فحص الضحية بواسطة اشعة فوق بنفسجية لتحديد مواقع انصباب (السائل المنوي) الذي لايرى بالعين او الذي انمحى اثره للعين المجردة. وبالنسبة للضحية التي تريد ان تثبت تعرضها للاغتصاب غالباً ما تحتفظ بشيء يعطيها الدليل وخاصة السائل المنوي حين سقوطه على ملابسها كما فعلت (مونكا لونسكي) عندما كانت تتعرض للاغتصاب من قبل (بل كلنتن) وهو رئيسها في البيت الابيض حيث كانت تمارس معه الجنس عن طرق (فمها) ولكنها استطاعت ان تحتفظ بالثوب الذي تلوث بالسائل المنوي للرئيس المعتدي والمنحرف! وبذلك فقط تمكنت من مقاضاته. ولقد سجلت المحاكم الامريكية والغربية وكذلك العربية عدد متزايد من حالات الادعاء بالاعتداء الجنسي من قبل نساء وذلك للكيد من اشخاص ذوي اهمية او اغنياء للحصول على المال او لاسباب سياسية مدفوعة الثمن. وهنا قد تقوم المرأة بلعبة بدفع من قبل بعض المخابرات الدولية لتوريط بعض الشخصيات او رجال المخابرات او المال من اجل غايات كثيرة ومعقدة وعلى مدى العصور. فلقد استخدمت النساء من قبل المخابرات العالمية مثل (الموساد) وغيرها للايقاع والتشهير وتجنيد الجواسيس بحيث ورد استخدام هذا النوع حتى في التوراة القديمة وان قصة يوسف معروفة في القران عندما راودته زليخة ثم اتهمته عندما امتنع واوقعته في السجن. ان القران قد وهن كيد الشيطان بينما جعل كيد النساء عظيم على لسان الرجل الذي بت بالقضية آنذاك وبناءاً على ثقافة قومية كانت سائدة في مصر.

(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) (النساء : 76 )

(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ) (يوسف : 33 )

(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (يوسف : 28 )

ورغم ان اهم عنصر لتشخيص الاغتصاب هو التمزقات والجروح الموضعية على المناطق التناسلية ومنطقة الغبان وكذلك على الجسد خاصة باطن الافخاذ والبطن والرأس الا ان الضحية لابد وان تترك اثر خدوش او مقاومة او عض او ماشابه للدفاع عن النفس على جسد المعتدي. كما ولابد ان يترك المعتدي اضافة الى السائل المنوي الذي قد يسقط على ملابسها فانه قد يترك البعض من شعره المتساقط وربما لعابه وبعض شعر عانته وخلايا جلده وهذه كلها تفيد في تحديد البصمة الوراثية DNA للمعتدي. وعليه يتم اخذ عينات من فم الضحية ومسحات من مهبلها ومن شرجها ويتم قص بعض شعرها من منطقة العانة ومن رأسها كما ويتم تمشيط الشعر من قبل الرأس ومن المناطق الجنسية وجمع كل ما يتم تجميعه بعد التمشيط بشكل خاص للتحري. كما ويتم اخذ ملابس الضحية (المدعية) الداخلية. على ان يتم ذلك كله خلال اقل من 72 ساعة على الاكثر وعلى ان تكون الضحية لم تستحم ولم تنضف اسنانها وهكذا.

ان القوانين العالمية تعاقب كل أمرأة تدعي الاغتصاب ضد اشخاص اذا لم تثبت الجناية لان ذلك استهتار بالنظام والقانون وكيف اذا كان البلد يمر بوضع غير اعتيادي. ومن المفروض والواجب والمسؤولية على الحكومة العراقية هو ان لاتكتفي بتقرير طبي يثبت انه لاتوجد علامات اغتصاب على مناطق (المدعية) بل يجب ان تثبت جدارتها واحترامها لشعبها وتقوم بالمجيء بهذه المرأة وعلى شاشات التلفاز لكي تقر وتعترف بالحقيقة كلها ويضمن لها الحماية بعد ذلك مقابل الاعتراف والا فسيبقى الاخرون يتصيدون بالماء العكر وتبقى القضية محل تساؤول لمن هب ودب. كما وان هناك معلومات عن محاولة البعض بالقيام بتهريب هذه المرأة الى خارج العراق ويتم استخدامها في الجزيرة وغيرها لاغراض معروفة.

ان الاكتفاء بالتقرير لاينفع مع وجود ادلة كافية لفضح العديد من العناصر ويجب القيام بقطع دابر الفتنة بعرض المرأة مع توفير الحماية لها بعد ذلك للتحدث عن الحقيقة بالتفصيل وليسمع ذلك من لايريد ان يسمع الان. والله العالم وهو احكم الحاكمين.

قناة الجزيرة تدعي حادثة اغتصاب وتضخمها دون توكيد ولاهدافها الدنيئة المعروفة


بعد انخفاض نسبة الجرائم والعمليات الارهابية في بغداد وذلك بسبب الخطة الامنية استشاطت بعض الجهات الداعمة للارهاب والمحرضة على قتل العراقيين مثل (قناة الجزيرة) وبعض المنافقين الذين يرتدون رداء الدين من امثال (الوهابي التكفيري بن جبرين) والذين على شاكلتهم. وعلى هذا الاساس اصدر هذا الاخير المتخلف عقلياً وفكرياً فتواه المنحرفة التي تدعو الى الهدم والتخريب لجزء من التراث الاسلامي ألا وهو مراقد الاولياء والائمة والصالحين. ولايفوتنا ان ننوه بأن فتوى هذا (المتخلف عقليا) (والمنحرف ذهنياً) لم تستثني قبر الرسول محمد (ص) ولعله يستد رك فيستثنيه وأن لم يفعل فأنه قد شمله بذلك ولعل زبانيته من المطوعين سيبلغونه بذلك ونترك الامر لهم وله ان اراد استثنى وان شاء ابقى ولله الامر في الاولى والاخرة.

اما بالنسبة لقناة المتنقاضات الارهابية (الجزيرة) فقد جن جنونها وهي ترى ان بغداد بطريقها الى الخلاص من الارهاب وان ابنائها قد شمروا عن سواعدهم في سبيل ذلك. وبما ان الذين يعتمد عليهم بتنفيذ هذه الخطة في الاساس هم عناصر الجيش والشرطة والامن فأن (قناة الارهاب الجزيرة) جائت بخبر على (صدر) نشراتها اليوم حول قضية (اغتصاب أمرأة) صورتها الجزيرة على انها بشعة ومشابهة لحوادث ابوغريب وادعت هذه القناة بأن الذين اغتصبوها هم عناصر الامن العراقيين.

ولقد جائت بأمرأة لايظهر من وجهها الا العينين ادعت بانها فلانة بنت فلان (الجنابي) لكي تعطي للمسألة صفة الطائفية باعتبار ان المرأة (سنية). ولقد اخبرت هذه المرأة عن قصة اغتصاب غريبة لايمكن ان يصدقها عاقل بسهولة. فهي تدعي بانها تعرضت للاغتصاب في دارها وقد تناوب عليها عدد من قوات الامن ثم اخذوها الى القاضي لكي تشتكي ولكن القاضي راودها عن نفسها ثم اغتصبها. ان هذا شيء غريب حقاً مع اننا لانقر بذلك ان حصل ونتعاطف معها ولكنها ان كذبت فيجب ان تنال عقابها الصارم كما ويجب ان تقاضى فضائية (القاعدة الارهابية) لانها لم تتحرى من الخبر بشكل صحيح بل وقد تكون تعمدته لاغراض قد ارودناها اعلاه وذلك لافشال الخطة الامنية باي شكل كان.

ان قضايا ادعاء الاغتصاب قضايا شائعة في جميع الدول وبضمنها دول الخليج والسعودية وقطر وباقي الدول الاعرابية والاسلامية والغربية. وهي في دول الخليج شيء مستمر كما هو وارد في محاضر الشرطة والقضاة وغالباً ما تنتهي مثل هذه القضايا بالتستتر عليها كما يتم التستتر على الكثير من الامور في دول الخليج والاعراب بحيث يكون خارجهم مناقضاً تماماً لما فيهم من الداخل المنخور. ورغم ذلك وحتى لو سلمنا جدلاً بان هذه القصة التي تكاد تكون مفبركة او مضخمة بانها صحيحة فهل يجب ان نصدق ذلك ونفتعل ضده ضجة كبيرة تصب في تشويه سمعة الدولة وعناصرها الامنية وجيشها وشرطتها ونضرب خطتها الامنية بالصميم دون ان يتم بذلك تحقيق وتحقق من الحادث. هل يعقل ذلك؟ علماً بأن مقدمة نشرة اخبار الجزيرة ظهرت وهي منفعلة ومشتاطة غضباً من التقدم باحراز الامن في بغداد فقالت وهي تسأل (المشهداني الانفعالي هو الاخر) حيث تقول له بالحرف الواحد: (وعلى مايبدو ان ليس هذه هي الحالة الوحيدة بل هناك العشرات من الحالات المماثلة عند تنفيذ الخطة الامنية)! فهل يوجد اكبر من هذا دليل على ان الهدف من وراء ذلك مقصود منه اغراض دنيئة و حتى لو تمت عملية الاغتصاب فعلا. و من الذي قام بها هل هم عناصر الامن ام عناصر ارهابية مدفوع لها مقدماً من قبل الجزيرة واتمت العملية باسم عناصر الشرطة وبزيهم؟

ان الاغتصاب له علامات معينة يفهمها الطب الجنائي ومنها علامات المقاومة التي تبديها الضحية وتظهرعلى جسدها وعلى جسد الفاعل بسبب هذه المقاومة فهل يوجد على هذه المرأة ذلك وهل تم فحصها؟ واذا لم يوجد فيها علامات فهل يمكن للاغتصاب ان يحصل دون مقاومة تذكر وهل يمكن اجبار أمرأة في بيتها على ذلك لو امتنعت هي عن ذلك؟ وحتى في الدين والشريعة يجب ان يكون اثبات مثل هذا الفعل بوجود اربعة شهود يشهدون على ان فعل الاغتصاب قد تم بحيث يكونون هؤلاء الاربعة قد شاهدوا بأم اعينهم عملية (دخول المرود في المكحلة) دخولاً لاشك فيه مع وجود رفض من قبل صاحبة المكحلة واصرار بالقوة من قبل صاحب المرود بادخاله. فهل تم ذلك ام ان شهادة (قناة الجزيرة) كشهادة اربعة وان كذبت فلعنة الله على الكاذبين.

ومرة اخرى يظهر (رئيس مجلس النواب العراقي) محمود المشهداني بشكل متهور وغير موزون وعاطفي وهو منفعلاً يخاطب الجزيرة وكأن العالم قد حل عليه يوم القيامة وهو يكيل الاتهامات ويكاد يسب اجهزة الامن العراقية ويسقط حكومتها ويلعن خطتها الامنية. ان شخصاً في موقع رئيس برلمان ينتظر منه ان يجيب على اسئلة الجزيرة بشيء من الحكمة والموضوعية والرزانة ويعلق بالقول ان هذه المسألة ان تمت فعلاً فهي جريمة نكراء يجب معاقبة فاعليها ولكنها لاتعني ان الجميع هم فاسدون ولاتعني فشل او افشال خطة بغداد ويجب ان يتم التحقيق اولاً. هذا هو رد العقلاء ولايمكن التكهن ولا الاعتماد على شيء ورد في الاعلام دون تثبيت الوقائع والشهود. ان شخص انفعالي لايصلح ان يكون رئيس مجلس مدرسة البتدائية فكيف به لبرلمان العراق. الم يسمع هذا عندما قتل (خالد بن الوليد) مالك بن نويرة (ونزى بزوجته) في نفس الليلة دون عدة تعتدها ثم اراد (ابوبكر) ان يعاقبه فتدخل (عمر) وقال له (انه خالد!) وكذلك بقصص مشابهة في صدر الاسلام الاول قد تمت معالجتها على مستوى فردي ولم تتم فيه شمول الجماعة ولاتمت بشكل انفعالي يجعل الحابل بالنابل الا اللهم اذا اراد المشهداني مقصداً يشابه مقصد الجزيرة الطائفية.

مهما يكن فان القصة التي اوردتها قناة قطر الارهابية ان كانت صحيحة فان قناة (حمد بن جاسم والعاق لابيه) اوردت قصتها وبشكل مضخم ككلمة حق يراد بها باطل وان كانت مفتعلة او مضخمة فان ذلك ليس غريباً ولابعيداً عن قناة طائفية عنصرية مساندة للارهاب والتخلف العقلي.

وعلى الحكومة العراقية ان لاتتسرع وان تحقق في ذلك ولاتجعل ذلك يؤثر على الخطة الامنية وان تقوم بما يلي:

اولا: فتح تحقيق يشمل المرأة نفسها وان يتم عرض المرأة فوراً على الطب العدلي قبل زوال الادلة.
ثانياً: ان ثبت شيء ضد الجناة يجب ان تكون الحكومة شفافة بعرض القصة الحقيقية حتى يثبت زيف وادعاء التضخيم او الكذب او الصدق ان كان ذلك. ولعل ذلك ان كان صدقاً قد قام به رجال الجزيرة الارهابيون ومن لف لفهم وهم يرتدون ملابس الجيش العراقي.
ثالثاً: يجب ان يتم تكريم عناصر الامن من المخلصين والذين يقومون بواجبهم ليل نهار ومنحهم انواط شجاعة ومكافئات مادية واظهار ذلك في الاعلام وذلك رداً على قنوات الارهاب و الذين يتعمدون الاساءة وتثبيط همم رجال الامن في العراق وزرع الكراهية ضدهم في نفوس الناس.
رابعاً: يجب معاقبة كل من يفتعل كذباً لاغراض سلبية تصب في صالح الارهاب والمجرمين ومنهم المرأة التي قامت بذلك الادعاء ان كانت كاذبة لان الله قد لعن من تكذب في ذلك الشأن في محكم كتابه العزيز.
خامساً: تعزيز الخطة الامنية ونكرر تكريم رجالها ثم تكريمهم ثم تكريمهم وليشهد هذا التكريم غداً وبعد غد وبعده الذين يطبلون في الجزيرة والذين يشتاطون غيضاً من استتباب بعض الامن في بغداد. فليتم منح رجال الجيش والشرطة والامن انواط شجاعة وهم يستحقونها والذي يسيء منهم فيجب عزله ومعاقبته دون ان يؤثر ذلك سلباً على معنويات الاخرين وعلى تأديتهم الواجب وهذا الاخير ما تبغيه قناة الموز المائع.

البرلمان العراقي سبب من اسباب الازمة ومنهم ضالع فيها


هناك أسباب عديدة للارهاب والجرائم المتنوعة التي تحصل في العراق وللوضع المتردي في كافة النواحي . ولاشك بان هذه الاسباب معقدة ومتعددة فمنها ما هو معروف وظاهر ومنها ما هو مستور ومخفي مما يجعل الحل للوضع العراقي غير يسيير. ولاشك فأن جزء كبير من الاسباب يتعلق بمن امتهن السياسة بشقيها الحكومي والنيابي. فالحكومة العراقية الحالية لاشك ضعيفة وفاشلة بالسيطرة على الملف الامني ولكن افشل منها من يعتبر نفسه رقيباً عليها بينما يظم بين دفتيه نسيج متهالك من الفرقاء اللذين يجمعهم سقف واحد وبلد واحد بينما يدافعون هم عن مصالح ضيقة مما يجعلهم غير جديرين ولامؤهلين للجلوس تحت قبة البرلمان لتمثيل هذا الشعب وامنه الوطني والقومي.

نكتب هذا عن البرلمان العراقي ليس كردة فعل لما يحدث ولا لما حدث فيه يوم امس ولكن يأتي هذا الحكم من خلال المتابعة المستمرة لعمل واداء هذا البرلمان الالعوبة الذي قام على اسس طائفية من المحاصصة وبقي كذلك. ان البرلمان العراقي قد تعسرت ولادته بعد الانتخابات بسبب المحاصصة الطائفية مما جعله يقدم الى هذه الدنيا وهو معاقاً. فالبرلمان العراقي يضم عناصر مؤيدة للارهاب والطائفية ومساندة له. ولقد ظهرت فضائح وسرقات حول عدد من اعضائه بينما يتم التستر على البعض الاخر والنفاق بالابقاء على آخرين رغم وضوح الدلائل حول اشتراكهم بالقتل الجماعي او القبول به على اقل تقدير.

ان المراقب البسيط لايجد صعوبة ابداً ومنذ اللحظة الاولى التي اختير بها رئيس هذا البرلمان بأن يرى وبشكل واضح ان أسوأ شيء في هذا البرلمان هو رئيسه. ان اي برلمان في العالم يجب ان يكون اعضائه وخاصة رئيسهم على درجة عالية من المرونة. ففي كل برلمان يتوقع ان يتواجد عدد من الاعضاء يختلفون في الرؤية السياسية والمذهبية والاقتصادية وغيرها بينما يجمعهم شيء واحد هو الامن الوطني والقومي. وبما ان الاختلاف شيء طبيعي في كل برلمان فان رئيسه يجب ان يكون على درجة عالية من المرونة بحيث يستطيع ان يكون اقرب الى الحيادية ان لم يكن محايدا بشكل تام. في الواقع ان المرونة السياسية شيء مطلوب عند كل من يتبوأ موقعاً قيادياً مهما كان صغيراً. فالقائد للمجموعة هو الشخص الذي يستطيع ان يقنع مجموعته برأيه رغم اختلافهم ونضوج افكارهم ويستطيع ان يقنعهم ويبرهن لهم على انه يستطيع التوجه بهم بسلامة للوصول الى الهدف. ان رئيس البرلمان العراقي شخص حاد و عصبي المزاج وذوعقلية سريعة الاستثارة تتفجر دون تفكير وبشكل سريع ودون حنكة. انه وفي لقاءات كثيرة مع بعض الفضائيات يستخدم كلمات نابية وغير ملائمة لوصف خصومه او بعض الجماعات وهذا لايمكن ان يحصل من شخص في موقع مهم ويحترم نفسه وعمله ووضيفته.

ان ما حصل في البرلمان العراقي يوم امس من خصومة بين بعض الاعضاء ورئيسهم هو نتيجة طبيعة لتركيبة هذا البرلمان ولطبيعة التنافس الذي لايحترم رأي الشعب وامنه الوطني . وكما كان رئيس هذا البرلمان شخصاً انفعالياً فان الاعضاء الذين خرجوا من جلسة البرلمان كانوا مخطئين لانهم كانوا يمثلون الاكثرية والاكثرية لاتخرج اعتراضاً على رئيسهم بل يمكن لها ان تقصيه من رئاسة هذا البرلمان باتباع الوسائل البرلمانية وان احتاج ذلك الى التصويت فهي تمتلك ذلك.

هناك لغة استخدمت في البرلمان لايمكن ان يتقبلها حتى الاطفال في المدارس الابتدائية ولا حتى المتخاصمين في الشارع فكيف يمكن لرئيس برلمان ان يستخدمها مع من يترأس هو عليهم.

فاذا كا هذا رئيس برلمانك اذن لله درك ياعراق.

لم يعد الوضع يحتمل في العراق


القتل والدمار والخراب والموت والجثث الملقاة في الشوارع والمزابل والمزارع والتهجير والفساد الاداري والاجتماعي اصبحت سمات ترتبط بالعراق بشكل يومي.

لم يعد الوضع يحتمل فالعراق يحترق واهله يقتلون بشكل مبرمج وقد اصبح واضحاً بشكل لايقبل الشك بأن حكومة هذا البلد ان لم تكن راضية او مشاركة بهذا القتل فهي عاجزة عن حماية الشعب الذي تحكمه. لايوجد ادنى شك بأن حكومة المالكي قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق ادنى مستويات الامن للمواطن العراقي. وما يسمى بالبرلمان فهو عبارة عن مجموعة اشخاص ذات توجهات فردية او طائفية او حزبية او فئوية لاتتعدى حدود الجماعة او المذهب او العشيرة او المحلة وحتى الشارع بل ان فيهم من هو مشارك فعلي بذبح الشعب العراقي.

ان حكومة المالكي قد فشلت ولكن للاسف هي لاتريد ان تعترف بهذا الفشل رغم ادراكها له. ولقد اصبح بعض عناصر هذه الحكومة يتربعون على دماء وجثث الشعب وعلى مآسي اهله الذين اصبحوا مابين قتيل او ينتظر الموت او مهجر او يبحث عن مأوى غير العراق في بلاد الغربة الاعرابية وغير الاعرابية. ولقد صار ديدن هؤلاء هو حماية انفسهم ودفع ملايين الدولارات من اجل ذلك بينما يقتل ويهجر الشعب بشكل يومي.

الا يستحي المالكي وازلامه يرون الشعب يقتل وجراحه تنزف وهم يزمرون يومياً بوعود عن الخطة الامنية. فكلما حدث تفجير وقتل خرج احدهم وبكل صلافة ليقول ان هذا التفجير وهذا القتل هو لكي يجرنا الارهابيون الى التعجيل بتطبيق الخطة الامنية قبل الاوان! ان ذلك حقا مخجلا ولكن يبدو ان (الذين اختشوا ماتوا). عيباً على حكومة تحكم شعب ولاتستطيع ان تحميه الا اللهم اذا كانت ضالعة في هذا القتل او انها تنتظر شيئاً ما ليحدث كالحرب الاهلية التي اصبحت امريكا تنادي بها وتتنصل من نتائجها علناً. لقد خرج المالكي قبل ايام وهو في البرلمان بسجال مع احد (الملالي السنة) حيث اتهم هذا الملا المالكي بامور عديدة ثم بادر المالكي واتهم هذا الاخير بأنه يقدم دعم مباشر ويقوم بالقتل والارهاب وهدده على انه يملك ادلة سوف يقدمها ضده. فهل هذا هو الحرص على الشعب؟! اذ كان على المالكي لو انه حريص على الشعب العراقي ان يظهر هذه الادلة و يقدمها للقضاء! فاذا كان المالكي يمتلك ادلة من عشرات الملفات تدين هذا الشخص بالارهاب فلماذا يسكت على ذلك؟ ولماذا يسكت اعضاء (برلمان العراق) على بعضهم من الضالعين بالارهاب والقتل علماً بانهم يتهمون بعضهم البعض بذلك وحسب مواقع الكثير من هؤلاء؟ لماذا يسمحون لارهابيين او مساندين للارهاب بالعمل معهم تحت سقف البرلمان بينما يتهمونهم بالارهاب في مواقعهم الخاصة؟ الا يعتبر هذا نفاق وضعف ويمس ببرلمانهم ومصداقيته بالصميم؟ اذ عليهم رفض كل من يقتل العراقيين او يقدم المساعدة لذلك علماً بان خطة المالكي الامنية سوف لن تكون ناجحة ان لم تكن مشفوعة بمعاقبة كل من يدعم الارهاب والارهابيين من السياسين الموجودين على ساحة وخارج ساحة العراق.

اننا نحذر بان مصير ومستقبل العراق اصبح مهدداً بشكل خطير جداً والاخطر من ذلك ان الشعب العراقي صار كالمخدر او الذي تعود على القتل فاصبح لايهتم. كما وان الاعلام العراقي اصبح لايهمه الشعب ان يقتل بقدر ما يهمه ما يمثل من طوائف واحزاب ومذاهب. فالاعلام لاينقل بشكل جيد مأساة هذا الشعب اذ ان الشعب يقتل والاعلام غارق بتغطية شيء اخر اتفه من ان ينقل. فمثلاً يقتل في انفجار سيارة في سوق حي شعبي قديم في (الصدرية) وتتهدم البيوت على ساكنيها جراء الانفجار بينما تحترق اخرى وتمتلأ المستشفيات بالجرحى والقتلى (الشهداء لانهم قتلوا مظلومين وليسوا شهداء عملية سياسية لاتستطيع حمايتهم وتتمترس بالقصور). يحصل هذا كله وامر من هذا لو اردنا الكلام عن التفاصيل بينما تقدم فضائيات العراق كلها الخبر حتى اقل ما تقدمه فضائيات الاعراب والاعاجم وكأن الامر ليس الا قتل بعض الاشخاص في بلد بعيد لايعنيها شيء. يحدث هذا بينما تقدم بعض الفضائيات العراقية برامج للضحك مثل ما قدمته فضائية (العراقية) التي تعتبر فضائية شبه رسمية للمالكي وحكومته والطالباني ومستشاريه فقد كانت هذه الفضائية تبث برنامج مضحك عن الكامرا الخفية من صنع امريكي ومعاد مئات المرات بينما تظهر على شاشتها (خبر عاجل: استشهاد مئة مواطن وجرح 250 في تفجير ...) بينما يستمر برنامج الضحك بالبث!! وفي عرض الاخبار يتعرض للخبر بشكل عادي وينطبق نفس الشيء على فضائية الفرات نا هيك عن فضائيات اخرى معروفة ولاتحتاج الى تعليق. كان الاجدر هنا ان تذهب هذه الفضائيات الى تغطية اعلامية مباشرة من موقع الانفجار ومن المستشفيات ومن مختلف مواقع الحدث وسؤال الناس والمختصين وغير ذلك. ثم تأخذ الامر على عاتقها بالمتابعة حتى بعد انتهاء الامر واعداد برامج حول ذلك. وللاسف ما نراه هو ضعف وكسل وتهاون الا اللهم اذا كان هذا الاعلام يسعى الى تغطية الامر وتهوينه لكي يبدو الامر طبيعياً شيئا ما. ان العراق يمر بشيء غريب و خطير يتحمل مسؤوليته الذين ارتضوا ان يكونوا في الواجهة انفسهم.

ان على (السيد المالكي) ان يصارح الشعب فهو شخص يفهم بان على عاتقه مسؤولية امام الله كبيرة جداً و عليه ان يقولها بصراحة اين تكمن المشكلة وما هي الاسباب التي تجعل هذا القتل الزؤام مستمر ولايمكن السيطرة عليه؟ فليقولها المالكي بصراحة وانا كانت الصراحة مؤلمة او قد تتسب له بمتاعب شخصية فعليه ان يقولها ثم يستقيل فلا خير بوزارة لاتحمي شعبها ولاحتى نفسها. فاذا كان السبب هو الاحتلال فليخرج المالكي ويقول للشعب بانه عجز عن التصدي للارهاب والسبب هو الاحتلال وعليه فهو مستقيل. وبهذا يقدم خدمة للشعب ويحرج الاحتلال بشكل كبير. واذا كان السبب هو بعض العناصر السياسية فليقل بالتفصيل بحيث يعريها امام الشعب. ان الشعب يريد ان يعرف الاسباب الحقيقية باستمرار التدهور الامني وتفشي الفساد وما شاكل ذلك.

ان العراق اليوم بحاجة الى امن اولا وليس الى ديمقراطية لاتعطى الا للارهابيين والقتلة وذلك بمحاكمات وحقوق انسان وغير ذلك من وسائل رفاه لاتعرفها حتى اكثر البلدان استقراراً وتقدماً. ان الامن اليوم في العراق وحفاضاً على مستقبله ووحدته بحاجة الى اقسى الاحكام (العرفية والعسكرية) حتى يستتب الامن ثم يمكن بعد ذلك التفكير برفع هذه الاحكام. كما ويحتاج العراق الى محاكم عسكرية يقدم لها الارهابيون وبحاجة الى اعلام وطني مستقل يظهر حجم المأساة ويبرزها الى العالم الخارجي بشكل واضح ومستمر وان لايكون مع الحكومة عندما تقصر باداء مسؤولياتها ولاريب فان حكومة المالكي مقصرة ثم مقصرة بل وقد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق ادنى مستويات الامن وعليها ان تقدم توضيحات عما يجري وتكشف الاسباب التي تجعل السيطرة على الوضع مستحيلة فلايمكن ترديد كلمات عامة بالقول ان الارهاب يأتي من دول الجوار ومن التكفيرين ومن الصداميين وغير ذلك من تعابير عامة! ان هذا لايكفي من مسؤوليين تلقى على عاتقهم مسؤولية حماية بلد وشعب وسيحاسبهم التاريخ والله على كل تقصير. ان عليهم ان يقدموا الاسباب والمتسببين الحقيقيين ومن يقف ورائهم واذا كانت الجهات التي تقف ورائهم دول اخرى فلماذا لايتم تفعيل قانون مكافحة الارهاب ضد هذه الدول وتقديم شكاوي عليها في المحافل الدولية وفضحها امام الرأي العراقي وامام شعوبها. انه لايعقل ان يقدم مسؤول في الدولة تفسير لانفجار يقتل المئات كما يقدم ذلك التفسير طالب في المدرسة الابتدائية او انسان عادي. أين ذهب المجرمون الذين قاموا بتفجيرات الجامعة المستنصرية وتفجيرات مرقدي الامامين العسكريين وتفجيرات عمال (المساطر) العديدة وغيرها وغيرها وغيرها وكما قلنا انها ستمر وتنسى! ولكن للاسف فانه نسيان لدماء الضحايا وتهاون بارواح الذين قتلوا واستهتار بأمن الاخرين وعيش على دماء الابرياء.
ان القتل الذي يحصل في العراق والتهاون الذي يحصل بشأنه من قبل من انيطت به هذه المسؤولية جريمة ضد الانسانية كبرى و الذين يتحملون مسؤوليته ولكنهم غير قادرين على ايقافه وفي نفس الوقت مستمرون بتواجدهم في مواقعهم المسؤولة هؤلاء لايساوون عفطة عنز وسوف يحاسبهم الشعب والقانون والتاريخ والله.

يجب فضح الدول والجهات التي تساند الارهاب في العراق (وطز بهم كلهم اجمعين) فالجار الذي يقتل جاره يجب ان يحاسب لا ان يدارى كما ويجب محاسبة الضعفاء واقصائهم من امثال مسؤولي الامن الذين تحصل في مناطقهم جرائم تفجير وعلى رأسهم كبار المسؤولين في الدولة. لم يعد الكلام يفيد ولا المقالات فالدم الدم صار يغلي ولم يعد الوقت للتبرقع في مناطق خضراء ولا للاعلانات التلفزيونية (مدفوعة الثمن لفضائيات لاتستحق ان تدفع لها اثمان هذه الاعلانات بل الافضل عدم بثها من خلالها لان كتابة اعلان مدفوع الثمن هو نفسه له مردود معاكس بل واستهتار واضح بالدم العراقي علماً بان هذه الفضائيات استبدلت ذلك – بمادة اعلانية – وهو اخبث من اعلان مدفوع الثمن لان كل مادة اعلانية هي مدفوعة الثمن مقدماً – فهل يستحق هؤلاء ان يمنحوا تلك المواد واثمانها؟ ).

ان الوقت اصبح يضيق بين الخطر الفادح والحل المقبول. فالعراق بحاجة الى حلول جذرية ومصارحة ومسؤوليين على قدر من المسؤولية فالحمل الثقيل ينادى له الجمل وقد ضعفت الارانب عن ذلك وعميت الخفافيش عن مواجهة الضوء ولله درك ياعراق.


لماذا ترتفع وتيرة العداء ضد الشيعة والتشيع وما هي الاسباب الفعلية التي يجب تصحيحيها من قبل ملالي التكفير؟


ارتفعت في الاونة الاخيرة وتيرة اصوات عديدة وعلى مستويات دينية و سلطوية ضد الشيعة والتشيع في الدول العربية المختلفة خاصة تلك التي تشهد مداً شيعياً متزايداً. ويمكن ملاحظة التشنج الكبير الذي رافق تلك التصريحات والخوف من حصول مد شيعي كبير في البلدان العربية رغم ان ذلك كان مغلفاً بالخوف على السنة في العراق. ومن الذين اظهروا تخوفهم باشكال متشنجة وطائفية (ملالي) تبؤوا مناصب كان يجب على من يحتلها ان يكون شخصاً نزيهاً وحيادياً وغير منحازاً الى جهة او مذهب او قومية. ولايخفى ان احد هؤلاء هو المدعو (يوسف قرضاوي) الذي صعد نجمه من خلال بعض البرامج الخطابية المتشنجة في قناة (الجزيرة القطرية الطائفية المساندة للارهاب). اما بعض (الملالي) من مطوعي الوهابية السعودية فانهم لم يخفوا حقدهم الشخصي والمذهبي ضد شيعة آل بيت رسول الله (ص) بحيث افتوا بتكفيرهم وهذا يعني الافتاء بقتلهم. وهذا ليس بالشيء الجديد ولكن المهم انه يأتي بشكل علني على شكل فتوى صريحة وتحت انظار ومسامع السلطات السعودية دون ان تتمكن هذه السلطات من محاسبة او ايقاف التحريض على القتل مع انها جريمة يعاقب عليها القانون الدولي ويرفضها الدين. وعليه فان هذه السلطات اما ان تكون عاجزة عن منع هؤلاء من التحريض على الجريمة والقتل او انها توافقهم الرأي وهذا هو الصحيح. اذ ان العديد من هؤلاء المحرضين على القتل هم من رموز السلطة الدينية المتضامنة مع السلطات الحكومية على اعلى المستويات. ومما يؤكد ذلك هو بعض التصريحات المباشرة التي جاءت من (الملك) السعودي والمرتبطين معه سواء في الحكومة او الاعلام ومنهم (المدعو حسين شبكشي) الذي ظهر في برنامج على (قناة الحرة) مع (اثنين من الشيعة) احدهم (اياد جمال الدين من العراق) وكذلك جائت على لسان (حمد جاسم) وزير خارجية (مشيخة قطر).

ان الاجدر بملالي الفتاوي التكفيرية من امثال قرضاوي وملالي الوهابية السعودية ومن شابههم ان يفكروا في الاسباب التي أدت الى التراجع الرهيب لهذه الامة والفتنة العمياء التي تمر بها وهي نفس الاسباب التي دعت غير المسلمين من التجرأ على هذا الدين ورموزه من امثال الرسول (ص). كما وانها نفس الاسباب التي جعلت الاخرين يهربون من الدين الاسلامي ويوصمونه بالارهاب. كيف لا وانت حينما تمر في بعض محلات بيع الكاسيتات في مكة مثلاً تسمع من هؤلاء الملالي من يقول بان (محمد) قد انتصر دينه بالرعب الذي يمشي امامه مسافة شهر. فهذه الستراتيجية الارهابية قد صارت عقيدة تبث الكراهية والحقد والبغضاء ضد كل من يخالف منهجها المتخلف. ولم تكلف هذه العقلية السطحية لهؤلاء نفسها بالبحث عن الحقيقة في التاريخ فلو كان رسول الله قد انتصر بالرعب لما اطلق (الطلقاء) بعد فتح مكة وهم ليسوا بمسلمين ولما ارجع مبعوثي (مسيلمة الكذاب) اليه وهو يقول لهم (لولا اعلم ان الرسل لاتقتل لقتلتكما). بل لعل هؤلاء يقصدون بالرعب هو رعب (أبن سعود) عندما بقر هو و (ابن عبد الوهاب) بطون الحوامل عندما كان يهجم على البلدان ليضمها الى مملكته التي باركها الجيش الانكليزي.

ان هؤلاء لو درسوا اسباب انهيار الامة الاسلامية اليوم لوجدوا بانهم انفسهم يتصدرون قائمة تلك الاسباب. كما ويتصدرها التفسير الغير صحيح للدين والنظر بعين واحدة للتأريخ وتقديس من غبر من الماضيين دون تمحيص وتدقيق. فالمسلم الذي يرى بام عينه ذبح الابرياء دون ادنى رحمة او سبب وبلا تخويل وقتل الابرياء بالسيارات المفخخة والاحزمة الانتحارية سوف يتسائل عن الهدف والسبب وهل هذا هو الدين؟ فهل الدين هو قتل الاطفال والنساء والشيوخ والعمال وهدم البيوت والموارد الاقتصادية كالنفط واغتصاب النساء على شكل مجموعات حيوانية تتشرف منها (الصراصير والجرابيع) ثم قتلهن ورمي جثثهن في مجاري الانهار؟ ان الدين لم يكن هكذا ولن يكون ومن حق المسلم ان يسأل عن (الملة) او المذهب او المرجع الذي يشرع ذلك؟ فهو عندما يرى ملالي السعودية والقرضاوي يشرعون ذلك لايقبل به ان كان متفتحاً نزيهاً وعلى درجة من الذكاء والثقافة التي تؤهله للتمحيص والدراسة. ان الزمن لم يعد يقتصر على الكتاب ولايمكن لاحد ان يسد الابواب كما في الماضي فالانترنيت والفضائيات واجهزة الاتصال المتنقلة وتيسر وسائل السفر السريع والمريح جعلت الحدود تقتصر على المسافرين من و الى بعض البلدان. وعليه فلا احد يمكن ان يقف بوجه المسلم الذي يريد ان يبحث عن الحقيقة. ان على القرضاوي وملالي فتاوي القتل السعوديين ان يعترفوا اولا بان السبب الاخر (بعدهم) هو عقيدة الكراهية الوهابية التكفيرية التي تسببت بنشر الارهاب ونشر الكراهية ضد الدين من قبل الاخرين وهي نفسها التي تنشر الكثير من التساؤلات في نفوس مسلمي العالم العربي وغيره. فهل سأل القرضاوي وهؤلاء الملالي انفسهم عن السبب في (انتشار التنصير بشكل رهيب) في الجزائر والمغرب ومصر وبعض بلدان الاعراب حتى الخليجية منها؟! ام ان هؤلاء لايهمهم ذلك وما يهمهم هو فقط (التشيع)! اننا نرى وبلا شك ان الذين تنصروا في الجزائر والمغرب والخليج وافريقيا كان افضل لهم وللعالم الاسلامي لو انهم تشيعوا.

وعليه فالاسباب التي يجب على قرضاوي ومن لف لفه ان يبحث عنها هي منهج التكفير الوهابي والعقلية الاعرابية المتخلفة الانفعالية التي لاتقبل بالاخر وتفعيل الفتنة بدل الوحدة من قبل ملالي الفضائيات ومطوعي السعودية. هذه هي الاسباب التي يجب ان تعالج ونحن نقول هذا لاحقداً على احد ولا تعصباً لمذهب ولكن حرصاً على الدين وهذه الامة التي ابتليت بملالي متعصبين على مدى التاريخ. نقول هذا ويقوله معنا الكثير من المسلمين الواعين والمثقفين سواء كانوا شيعة او سنة او عرب او غير عرب. كما ويقوله معنا الكثير من العرب من غير المسلمين. فالدين هم حب واخاء وسلام ووحدة وتسامح وعفو ورحمة ودعاء وصبر وتحمل وحرية في ابداء الرأي وفي الاختيار وديمقراطية تحترم بها الاراء والاختلافات. والدين ليس ارهاب ولاقطع رؤوس ولاقتل ابرياء بالمفخخات والاحزمة الناسفة ولاترويع ولاتكفير ولا انحياز لمذهب دون اخر او طائفة دون اخرى فان امر ذلك متروك للفرد يمحص ويقرأ ويبحث ليختار ومتروك بالنهاية كل الامر لله سبحانه وتعالى.

كان الاجدر بالقرضاوي وملالي الوهابية السعودية ان يفتوى بحرمة الدم العراقي سواء كان شيعياً او سنياً وليس بازكاء الفتنة الطائفية بالميل الى جانب واحد ضد اخر مع تحليل دم الاخر بشكل مباشر كما عند ملالي المطوعيين وبشكل غير مباشر كما في القرضاويين. ان هؤلاء الذين يريدون ازكاء الفتنة الطائفية مثل قرضاوي يجب ان لايحترموا وان تتم تعريتهم من قبل السنة قبل الشيعة وان يتم رفضهم وفض فتاويهم ليس من (الرافضة) فحسب بل من السنة لان (رفض) الباطل شيء واجب على كل مسلم بل وكل انسان.

كما وان على العراقيين ان يفهموا بانهم عليهم ان يعيشوا في وطن واحد يضم اطياف لو جمعت مع بعضها تشكل نسيجاً اجتماعياً ليس جميلاً فحسب بل وقوياً اذا شد الى بعضه البعض وان مايريده منهم القرضاوي وملالي التكفير والقتل والفتنة الطائفية من السعوديين ومن يواليهم هو تدمير ما تبقى لديهم وتكبيل عقولهم بقيود العبودية لشخص معين او فكرة معينة دون الانطلاق بالعقل المتحرر الذي اراده الله للانسان. ان مفهوم الحرية هو ليس الركض وراء ما يفعله العراة او مايقوم به الشواذ او الانسلاخ من المباديء كما وانه ليس الانقياد الاعمى وراء بعض الشخوص التي ترسم حولها هالات قدسية لايمكن تجاوزها. ان الحرية هي الالتزام بمباديء الله والتحري عن افضل الوسائل لتحقيق ذلك وهذا ما قاله الله سبحانه وتعالى بقوله:

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) (الزمر : 18 )

(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ) (الأنفال : 21 )

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) (المائدة : 104 )

(بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل : 44 )

وهنا لابد من الاشارة الى نقطة مهمة اخيرة قد يخفيها هؤلاء الا وهي الخوف من ايران كدولة نووية وهذا يفسر جانب من الهجمة على الشيعة ولكن في هذه الحالة يبقى الامر مبطن. فالجميع يعرف مدى الانعطاف الذي يمكن ان تولده ايران النووية في المنطقة ويبدو ان هذا قادم لامحالة وهذا هو خوف السلطات ولكنهم يقعون في الخطأ مرة ثانية لان الشيعة ليس لهم علاقة في ذلك سوى انهم سيفرحون بان تكون دولة اسلامية تحقق تقدماً كما فرحوا عندما تقدمت باكستان في ذلك رغم ان التأثير الايراني سيكون اكبر بسبب موقعها واهميتها الاستراتيجية علاوة على حضارتها ومواردها البشرية والمادية. كما ويخطأ الاعراب مرة اخرى عندما يعتبرون ايران دولة معادية كما فعلوا اثناء حرب (صدام-الخميني) بينما يمكن للعرب وايران ان يتعاونوا اقليمياً لتضاف قوة احدهما الى الاخر ولكن هيهات مادام نفس الحكام وملاليهم يتربعون على العروش التي تجثم على صدور الشعوب المغلوبة على امرها والمبتلاة برجال دين يعملون للسلاطين وبسلاطين لايهمهم الا ملذاتهم السلطوية.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter