بسم الله الرحمن الرحيم

من اراد هذا المصير لصدام؟ ولماذا؟


هل يحتاج صدام الى محكمة طويلة؟

هناك نوعان من الجرائم. النوع الاول هو الذي لايتوفر عليه دليل مما يتطلب البحث عن أدلة جنائية وعدلية لاثبات الجريمة ضد المجرم غير المشهود. وهذه الحالات قد تطول او تقصر حسب نوع الجريمة. والنوع الاخر هو الجرائم ذات الجرم المشهود والموثق بشهادات وادلة جرمية واضحة وجلية ولاتقبل الشك. وفي هذا النوع لايحتاج القاضي او هيئة القضاء الى وقت طويل للبت بالقضية لانها واضحة وموثقة ومشهودة.

ان صدام ارتكب ما لايعد ولايحصى من الجرائم الكبرى والابادة الجماعية وتحطيم بلد كامل والتسبب باحتلاله وزجه في حروب حطمته الى اجيال كثيرة قادمة ثم هروبه من المسؤولية امام الاحتلال.

كان الاجدر بالقاضي رزكار ان لايقبل بالوضع الذي جعل من هذه المحكمة تبدو مترهلة وضعيفة وان لايسمح لعدو الشعب العراقي (رمزي كلارك والنعيمي) ان يحضرا محكمة وطنية غير ملزمة بالترجمة للانكليزية (او اللهجة القطرية). اضافة الى ذلك فان هؤلاء غير مسجلين بممارسة المحاماة في العراق ولا حتى في بلدانهم.

لقد اظهر قاضي التحقيق ترهل وضعف حتى جعل من الانسان العادي الذي لايفهم في القضاء شيء يشكك بمجريات المحكمة وغياب الحزم فيها وكأنها تمثيلية لعرض امكانية صدام من خلال قفص الاتهام وليس محكمة ضد جرائم كبرى وابادات جماعية وتدمير بلد بكامله. ولو كان هناك سبب واحد لاسكات صدام وتبجحه بالسيادة وهو يحدث بها القاضي هو أن يكون القاضي حازماً معه ويذكره بانه كان عليه ان يتحمل مسؤولية القائد العام للقوات المسلحة ويثبت في موقعه حتى الموت ولا ينهزم للاختباء في الحفر.

وفوق هذا وذاك فأن الله يمهل ولايهمل وليعتبر من ذلك المصير اولي الالباب والمحكمة الالهية العليا سوف لا تهمل ظلم مظلوم ولو كان ذرة حبة من خردل وتكون في صخرة في الارض او في السماء يأتي بها الله وليس ذلك اليوم عنا ببعيد على الاطلاق فانتم ترونه بعيدا ونراه قريباً يوم لاينفع (رمزي كلارك ولا النعيمي ولا الدليمي) ولا غيرهم الا من اتى الله بقلب سليم.

عند ذاك تبلى السرائر ويظهر من جرائم المجرمين امثال صدام ما لم يطلع عليه (رزكار ولا جوحي ولا الجعفري ولا حتى ساجدة ورغد). وان غدأ لناظره قريب يوم يعض الظام على يديه ويتمنى ان لم يخلق وان يكون تراباً او اقل بكثير. وهذا هو السبب الذي يدعو برزان التكريتي الابتعاد عن ذلك اليوم لانه بعد الموت يفصل الانسان عن قيامه للحساب يوماً او بعض يوم لان الموت هو كالنوم الذي لايشعر به الانسان بالساعات الطويلة التي نامها على الفراش وكأنها لحظات. عند ذاك لاينفع مال ولابنون الا العمل الصالح.

ان الله اراد هذا المصير لصدام ليكون عبرة لمن اعتبر فهل من معتبر؟!

الانتخابات المقبلة: من الذي سيفوز؟


تفصل العراقيين عن انتخاب اول حكومة تدوم لمدة اربعة سنوات اقل من ثلاثة اسابيع وهو وقت قصير جداً خاصة اذا ما قورن بالاحوال القاسية التي يعيشها ألشعب العراقي. ورغم ذلك فأن الاحزاب والجماعات العراقية الكثيرة جداً لم تعلن تفاصيل برامجها خاصة فيما يتعلق بكيفية تنفيذ هذه البرامج!

وان اللافت للنضر هو لجوء الفصائل المختلفة الى كيل التهم الصحيحة وغير الصحيحة للقوائم او الشخصيات المنافسة. ومن ابرز هذه التهم هو استغلال (قضية التعذيب) التي وضعت كتلة (عبد العزيز الحكيم) في حالة دفاع ولو لفترة محددة رغم ان هذه المسألة امر ذو حدين. فقد افادت هذه القضية بشكل او باخر تلك القائمة وذلك لعدم وجود دليل يثبت التضخيم الذي قام به مناؤيها. فقد استخدم (اياد علاوي) هذه القضية بتصريحه ان التعذيب في هذا الوقت هو اسوأ من عهد (صدام) وهذ تضخيم له اثر عكسي على (علاوي وقائمته) لانه غير واقعي. ام قائمة (الحكيم) فقد لجأت الى دغدغت مشاعر معينة لدى الناخب العادي دون ان تخاطب الناخب المثقف. وعلى هذا الاساس فقد بدت وكأنها لاتملك المرونة اللازمة التي تجعلها تخرج من نطاق واحد فقط. كما وان استخدام القيم الدينية وتوضيف المذهب للانتخابات قد يجذب البعض اليه ولكنه يبعد عنه الطرف الاخر وهذا فشل كبير لم تتمكن تلك القائمة من تفاديه. فهي كان الافضل لها ان تخاطب جميع العراقيين دون تحديد نفسها بفئة واحدة. ولم تنجو باقي القوائم الكثيرة جداً من الانتقاد والتهم واستغلال اسم المرجعية وغيرها من مسميات.

انه من الخطأ الكبير زج المرجعية الدينية في النجف في السياسة وعلى المدى البعيد فان هذا سوف يضر بمكانة هذه المرجعية التي عرفت ذلك فنأت بنفسها ولكن الاخرين ارادوا زجها فيه من اجل الاصوات.

ولقد اعتمدت بعض القوائم على الطائفية ورددت اسماء سنية او شيعية او مسيحية وهذا هو تكريس للطائفية. والاخطر من ذلك هو تركيز بعض القوائم على شخوص رؤسائها. ولقد فشلت معضم هذه القوائم بتجنب الشعارات التي يكرهها شعب خارج من الظلم والدكتاتورية المطلقة وذلك باستخدامها اوصاف تذكر المواطن بما كان الدكتاتور يصف شخصه به مثل (الرجل الرجل) والتي كان يراها المواطن عند مداخل المعسكرات السيئة الصيت مثل (معسكر كركوك) وغيره. فقد ذكرت بعض القوائم الناخب بوصف رجل المرحلة والمستقبل او الرجل المثالي وما الى ذلك.

ولم تبخل الفضائيات العراقية في دعم من تراه مناسباً واتهام غيره وللاسف فان هذه الفضائيات (الخديجة) اعتمدت اساس طائفي ايضاً وهذا شيء غير جيد خاصة لاعلام لايزال يحبو ويكبو.

ان الديمقراطية شيء جميل ويولد القوة للبلد ولكن يبدو ان ديمقراطية العراق قد ولدت اكبر من الحجوم المعتادة وقد فاقت بمساحتها كافة الديمقراطيات الحالية وان كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده. ان دخول اكثر من 250 حزب ومجموعة في الانتخابات لايتناسب وحجم العراق الجغرافي او السياسي خاصة وان اكثر هذه الاحزاب ليس لديها برامج على الاطلاق ما عدا التنافس على السلطة التي اسيء استغلالها على مدى العصور المظلمة السابقة بما فيها عصر ما بعد هروب الطاغية من موقعه الذي يحتم عليه الدفاع عن العراق حتى الموت. فبعد ان اهلك الطاغية الحرث والنسل ودمر البلاد وعطل الاقتصاد واشاع الفساد جاءت سلطة الاحتلال ثم الحكومتين المؤقتتين للاجهاز على البقية الباقية من الحطام الذي تركه النظام القمعي.

ان جميع الاحزاب تتحدث ولو بصوت خافت لايكاد يسمع عن الامن ولكن لم يعطي اي حزب برنامج واضح حول كيف سيتم تحسين الامن والقضاء على الارهاب؟ وهناك من يتحدث عن تحسين الاوضاع ولكن دون ادنى تفسير او معرفة عن كيفية تحسين الاقتصاد المنهار او الواقع الصحي الهزيل او النظام التربوي والتعليمي الذي كان منارة يوما ما في الشرق الاوسط فاصبح متخلفاً حتى اذا ما قورن بادنى المستويات الاقليمية. ناهيك عن قطاعات البيئة والكهرباء والماء والقضايا القانونية والخدمات المتخلفة التي لاتصلح حتى للقرون الوسطى. اضف الى ذلك بان كافة الاحزاب ليست لديها رؤية واضحة عن العلاقات الخارجية وما يتعلق بالنفط كمورد رئيسي للبلاد.

ان على العراقيين ان يصوتوا الى من يرونه مناسباً لقيادة البلاد نحو التطور الاقتصادي والتربوي والعلمي والصحي والامني والذي يحقق نقلة نوعية كبيرة في علاقات العراق مع كافة الدول دون استثناء ما عدا الداعمة للارهاب والارهابيين. وعلى الناخب العراقي ان يبحث في تفاصيل برامج هذه الاحزاب بما يحقق له الرخاء ومكافحة البطالة واعمار البلاد واستغلال الثروة النفطية والمائية والزراعية والسياحية والعلمية والعقول المتشرة في اصقاع الارض لبناء بلد مزدهر وحر وديمقراطي. وعلى العراقيين الابتعاد عن التصويت من اجل طائفة او مجموعة بناءا على الطائفية او العرقية او ماشابه ذلك. كما وانهم يجب ان لايصوتوا للاحزاب الداعمة للارهاب او التي تحابيه باي شكل من الاشكال.

ان الذي يريد ان يبني العراق هو الذي يبني اساس اقتصادي وعلمي وليس الذي يريد توزيع الثروة المنهكة اساساً دون حسابات مستقبلية صحيحة. ان بعض الجماعات التي تطرح نفسها على انها وطنية لاتمتلك النضوج الذ يؤهلها لقيادة البلاد. ان سبب اغراق العراق بالمشاكل اللامتناهية في العصور المظلمة السابقة يعود الى عدم نضوج الحكام وتسلطهم ليس على البلاد فقط بل على الاحزاب التي ينتمون اليها بحيث اصبح الحزب لايمثل الاجزء بسيط من (قيافة) الدكتاتور وبوق يلهج بحمده ليل نهار. ان صعود مجموعات غير ناضجة سيدفع ثمنه الشعب المنهك ثمناً باهضا.

ان الدين الاسلامي هو دين بناء والعمل فيه عبادة وهو دين علم وتقدم وتطور وقد اشتمل القران الكريم على الكثير من المعاني المباشرة للحث على ذلك. وهو ليس دين تخلف او يدفع الناس الى اهلاك انفسهم وغيرهم وما جاء الا لتحقيق اكبر قدر من الكرامة للبشر ولنشر افضل الاخلاق وهو دين يحترم الحريات التي لاتمس بالاخرين. انه لايكره الناس على الانتماء اليه لأن الفصل في ذلك يعود الى الله. فكم من شخص غير مسلم ولكنه يعمل باخلاق الاسلام وكم من مسلم بالانتماء لايمت عمله للاسلام باي صلة. وعليه فان تزكية النفوس تعود لله وان الذين يستخدمون الدين من اجل الوصول الى السلطة دون ان يكون لهم برنامج بناء وعمل وعلم وامن واقتصاد وتربية وتطور والقضاء على البطالة والفقر والجهل وغير ذلك لايمكن ان يتقدم بهم البلاد وهم ليس من الدين بشيء الا الاسم. ان الدين هو ليس الصلاة والصيام والقاء الخطب الرنانة او اللحى الطويلة والعمائم المختلفة الالوان والحجوم والاشكال ولا هو لبس البراقع السوداء ان لم يكن ذلك مقروناً بالحب للغير والعمل المثمر والاخلاق الفاضلة والصدق و الاخلاص وتجنب النفاق والرياء وفوق كل ذلك احترام الرأي الاخر مهما كان مخالفاً. كما وان الدين هو ليس دس المساويك في الفم ولا (الدشاديش) القصيرة ولا اللحى الكثة ولاتكفير الناس وقتلهم او الافتاء بغير علم ولاهدىً ولاكتاب مبين. ومن ناحية اخرى فأن العلمانية يجب ان لا تهمش دور الدين أوالمذهب أواقصاء المراجع الدينية المعتدلة من السنة او الشيعة او المسيحية وغيرهم.

اننا نعتقد بان الانتخابات القادمة سوف لن تكون لصالح قائمة او فئة دون اخرى بل ستكون النتائج متقاربة وهذا ان حصل انما يدل على نضوج الناخب العراقي بعدم دعم من لايطرح برنامجاً لتطوير البلاد بشكل علمي مدروس.

ان وسائل الاعلام كذلك مدعوة الى تحقيق الحيادية وعليها ان تدعو الممثلين الرئيسين للقوائم الرئيسية للظهور امام الناس وذلك باجراء مناضرات بينهم يوضحون بها طبيعة برامجهم تجاه مختلف القضايا لكي يعرف الناخب ذلك بوضوح.

هل حصل تراشق بالصحون في الجامعة العربية بين الفرقاء؟


كما كان متوقعاً فان مؤتمر الفرقاء العراقيين في القاهرة قد انفض ببيان اعلامي متهافت قرأه (عمرو موسى) الذي ظهر امام الاعلامين وكأنه قد حقق نصراً خارقاً اللهم الا على مستوى بلدان الاعراب.

ولاغرابة في ذلك فان هذا هو ديدن الاعراب ليس لديهم الا الخطب الرنانة والكلام الفارغ والاحلام الوردية بنما تنام شعوبها وتصحو ليس لديها الا الدعاء والتوسل بان يجمع الله كلمة رؤسائها دون حصول مشاتمات وتراشق بالصحون والاكواب والكلام البذيء والتهديد والوعيد. ان على العراقيين ان يفهموا بان هناك فرق بين الواقع والخيال وبين الصدق والنفاق. فكلا الامرين قد يظهر نفس الصورة ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل. اذن يجب على العراقيين ان لاينخدعوا بالسطحية الاعرابية بل عليهم بقراءة التفاصيل.

اولا يجب ان يفهم العراقيون بانهم هم وحدهم المعنيون بامورهم ولايمكن لاحد غيرهم من وضع الحلول لهم.

ان مؤتمر جامعة الاعراب قد فشل فشلاً ذريعا وهذا متوقع. واذا كان هناك نجاح فهو لايتعدى حدود الدعوة للافراج عن الموقوفين المتهمين بالارهاب. وقد اظهر البيان الختامي هذه النقطة وكأن العراق بلد المعتقلات والسجون القسرية والتعسفية!

والنجاح الثاني الذي حققه هو تسميته المقاومة واقرار شرعيتها دون ان يفصل بشكل دقيق بينها وبين الارهاب. وهذه مشكلة وامر خطير سوف تستخدمه الدول المجاورة الداعمة للارهاب في العراق مثل سوريا كما هو الحال الان بحجة دعم المقاومة التي اقرت في مؤتمر القاهرة من قبل الفرقاء العراقيين!

ولم يشر بيان عمرو موسى الى مسؤولية الدول الاعرابية حول ايقاف الارهاب في العراق أو ايقاف دعمها للارهاب. فلم يطلب هذا البيان الهزيل دول العراق المجاورة لايقاف دعمها للارهاب او على الاقل الاشارة بشكل غير مباشر الى ذلك. اليس ذلك شيء غريب لان القتل والتخريب والدمار الذي يتعرض له العراق اليوم هو من الارهاب العربي؟.

ان الطلب من العراق ان يطلق سراح المعتقلين شيء غريب لايتفق مع واقع العراق الحالي. فلو كان واحد بالمليون مما يحصل في العراق قد حصل في مصر مثلاً لقامت الدنيا ولاعتقل الالاف الناس دون تمييز علماً بان سوريا ومصر لاتزال تعمل بقانون الطواريء وانه في نفس الوقت الذي كان المؤتمر منعقداً تم اعتقال مئات المصريين من قبل السلطات الامنية المصرية بحجة انهم من (الاخوان المسلمين) الذين اثاروا احداث شغب. فما أغرب هذا الشيء الذي يطالبون به العراق ان يطلق سراح المعتقلين بينما يعتقلون هم مئات الاشخاص ويقومون بتعذيبهم مع انهم لم يفعلوا ما يحدث من قتل وتدمير كبيرين في العراق.

اليس ذلك دليل على ان هذا البيان الهزيل لايصب الا في خانة الارهاب بشكل مباشر؟

ولقد جاءت احدى فقرات البيان تثير حالة من التقيوء والاشمئزاز ولاتدل الا على غباء وعدم خبرة من اقترحها كما وأنها تدل على استعلاء اعرابي تجاه العراقيين. وهذه الفقرة تدعو الى تدريب العراقيين من مختلف دوائر الدولة في المؤسسات العربية! فياسلام سلم!! هل يوجد غبي واحد لايعرف ما يسود في مؤسسات الاعراب من (بيروقراطية) وكسل وتخلف ومحسوبية وفساد اداري وتعصب عرقي او مذهبي او ديني وترهل اداري وضجر من الواقع الذي تعيشه الشعوب اضافة الى عدم وجود انظمة مؤسساتية او مهنية مستقلة في مؤسسات الدول الاعرابية الرسمية ناهيك عن ان المؤسسات الموجودة في دول الخليج تدار من قبل شركات وهيئات اجنبية بما في ذلك المستشفيات ودوائر المؤسسات الحاكمة والنفط وحتى الاعتناء بالخيول والابل وصناعة (العكل واليشماغات) التي يلبسونها. وفوق كل ذلك فأن العديد من جامعات ومؤسسات الاعراب يعمل بها عراقيون يحملون خبرات من افضل ما موجود في العالم كما هو الحال في دول مثل امريكا وانكلترا والمانيا وفرنسا. ان ارسال كوادر عراقية للتدريب في بلدان عربية خطأ كبير جداً لايساهم الا بتأخر العراق اكثر واكثر.

واخيرا حول بيان الجامعة (العجوز) الهزيل هو المطالبة الخجولة من دول الاعراب باطفاء ديون العراق وكأن ذلك (منة) يمن بها هؤلاء على العراقيين. ففي الوقت الذي شطبت الدول الغربية وامريكا واليابان ديون العراق كلها او معضمها تطالب دول الاعراب بديونها بل ان العراق وفي وضعه هذا يدفع ملايين الدولارات شهرياً الى الكويت والسعودية بحجة تعويضات حرب الكويت الصدامية. وتطالب ايران (الاسلامية!) بان يتحمل العراق وزر حرب (صدام - خميني). ولاتزال طائرات العراق رابضة في الاردن الذي امتص نفط العراق مجاناً مطالبين بدفع اجور (كراج!).

بيان الجامعة فاشل والاعراب لاينتظر منهم شيء وعلى العراقيين اذا ارادوا ان يحلوا خلافاتهم ان يحلوها بينهم وفي داخل العراق ودون الحاجة للتدخل الخارجي. ان اجتماع هؤلاء العراقيين لم يحقق سوى كسب اعلامي لعمرو موسى وبلده وما اكثر المكاسب التي حققها هؤلاء على مأساة العراق. فهل من منتبه الى هذه الحقائق ام ان الجميع نيام؟

والايام القادمة سوف تثبت مدى فشل بيان عمرو موسى عندما سيقتل ارهابيو العرب الابرياء من العراقيين وعند ذاك سوف لن نسمع بيان شجب او استنكار من قبل موسى او من قبل الكثير من الذين اجتمعوا هناك.

نداء الى كافة العراقيين الشرفاء: الحل الوحيد للقضاء على الارهاب


لم يعد خافياً على احد مدى رخص الدم العراقي واستهانته على العراقيين انفسهم حيث يستمر مسلسل القتل اليومي ضد الابرياء وهم في الاسواق المتعبة او البيوت المكتضة بالسكان او اماكن العبادة او وهم مسافرون او نائمون او في مواكب العزاء وبمختلف الوسائل الدنيئة.

تباً لدين هؤلاء اللذين يقتلون الابرياء باسم دين الشيطان ولهم الموت وجهنم وبئس المصير. اي دين الذي يقتل الاطفال والنساء الا دين لاتتشرف به حتى الجرذان وصراصير القاذورات. واي مقاومة هذه التي تدمر البلاد وتقتل العباد الا مقاومة المأبونين من المتخلفين عقلياً. وان الذين يدعمونهم او يسمونهم مقاومة ما هم الا من المصابين بعقدة الحقارة التي قد تنتج بسبب التعرض للاغتصاب المتكرر عند الصغر مما يولد تعطش للدماء والقتل والتدمير وتحت مسميات الدين او الجهاد او المقاومة.

ولابد من نداء للشعب العراقي وخاصة الشرفاء من الشيعة والشرفاء من السنة نقول:

انه من الواضح بان حكومتكم قد اثبتت عجزها عن حماية انفسكم واعراضكم وممتلكاتكم وان القتلة والمجرمين والذين يدعمونهم معنوياً ومادياً واعلامياً وسياسياً موجودون بين ضهرانيكم وفي شوارعكم في البيوت وفي السيارات وفي الشوارع وفي المكاتب وفي اماكن العمل وعليكم ان تقوموا بتحديد هؤلاء وان تقتصوا منهم. ان حماية انفسكم اصبحت بايديكم وليس لكم خيار الا ان تقتصوا من المجرمين ومن الذين يدعمونهم باي شكل من الاشكال وفي اي مكان كان.

ان الدفاع عن النفس وعن العرض وعن الممتلكات لايحتاج الى فتوى من السيستاني وغيره وسوف لن يقول لكم السيستاني ذلك يوماً ما بل انه يؤيد الدفاع عن النفس والعرض والمال لان ذلك شيء بديهي في الدين وفي الفطرة والاخلاق.

ايها العراقيون الشرفاء لقد طفح الكيل فهبوا هبة رجل واحد ووحدوا الصفوف وابدؤا بالاقتصاص من الارهابيين ومن يدعمهم تحت مسميات الدين والمقاومة. لاتاخذكم فيهم بالله لومة لائم واجعلوهم يلعنوا اليوم الذي بصقته بهم امهاتهم نطفات شيطان رجيم.

اقتلوا الارهابيين حيث ثقفتموهم واعدموهم في الاماكن التي يقتلونكم فيها وعلقوهم في الساحات العامة ولاتنتضروا الشرطة او القضاء لانهم اثبتوا بانهم ضعفاء وغير قادرين على حمايتكم. احموا انفسكم بايديكم. فهل يعصى عليكم الغرباء من الاعراب الذين يعيشون على خيرات بلدكم ويشربون من ماءه ويعيشون بشكل غير شرعي على ارضه وفي نفس الوقت يقتلونكم شر قتلة؟ حددوا من يتعامل مع الارهابين من الاعراب ومن المتخلفين عقلياَ من العراقيين وقدموهم الى محاكم شعبية ونفذوا فيهم حكم الفانون بايديكم فوراً. ليكن منكم شباب ينضمون شؤونهم فيكون منهم من يتقصى العصابات الارهابية او من يدعمها ثم الانقضاض عليهم بكافة الوسائل وانزال قصاص الشعب بهم بعد التحقيق معهم لاخذ معلومات منهم عن مجموعاتهم ومن يدعمهم اعلاميا وسياسيا.

ايها العراقيون الشرفاء الذين ابتليتم بالاعراب لاتنتضروا شيئاً من الاعراب في عاصمة (مصر) التي منها تمت المصادقة على ضرب العراق عام 1991 ومنها استمر الحصار ثم بقي صدام متربعاً على انقاض العراق المحترق يبني القصور وينشر المقابر الجماعية تحت سكوت ومرأى هذه الجامعة البالية. لاتنتضروا من اجتماع الاعراب ان يقدم لكم حلا لان الذين اجتمعوا فيه هم انفسهم الذين يبعثون لكم بالقتل والارهاب مثل سوريا والسعودية والاردن وايران وغيرهم. ان كافة المجتمعين هناك يريدون استمرار الوضع والقتل في العراق خوفا على عروشهم من ان تهددها امريكا اذا استقر وضع العراق. اثبتوا لهولاء الاوغاد بانكم سوف تقتصون من ارهابيهم ومن يساندهم واعلموا بان امريكا تحترمكم اذا اثبتم بانكم الاقوياء القادرين على حماية انفسكم من القتلة المجرمين وكذلك باقي العالم. اقتصوا من الارهابيين بكل قوة.

ايها العراقيون النجباء من الشيعة والسنة والاكراد وباقي الطوائف عليكم ان تفهموا بان الاعراب خاصة من الحكام لايهمهم سوى عروشهم والبقاء في السلطة وان هؤلاء لايفهمون الا الخطب الرنانة والكذب والنفاق والتدليس فلا تتأملوا شيئاً من الذين يجتمعون في (مصر). وان الذين يدعون من العراقيين بالوطنية ويدعون للجهاد والمقاومة وباسم الدين والدين منهم براء لم يقدموا مشروع واقعي لتخليص العراق مما هو فيه بل اتخذوا من طرد الاحتلال محورا ينافقون حوله لكي يستمر مسلسل القتل والارهاب وهذا يطيل امد الاحتلال. فالاحتلال ينتهي عندما يحل الامن والاستقرار.

ايها العراقيون الشرفاء لم يبقى امامكم الا ان تقوموا بتنفيذ قصاص الله وحكم الشعب بالارهابيين ومن يقف معهم فهل ستثبتون للعالم بانكم شعب يأبى الهوان والضيم والقتل ام تبقون تنتضرون وانتم تقتلون حتى يأتيكم (صدام) اخر يحكمكم بالنار والحديد مثل (حارث الضاري). الخيار خياركم ولقد آن الاوان للقصاص. ان الحل الوحيد للقضاء على الارهاب هو انتم واعلموا ان الكثير من الذين يجتمعون من الاعراب والعراقيين في مصر الان هم الذين يقتلونكم اما بارسال الارهابيين وتدريبهم وتمويلهم مثل سوريا او من الذين يدعمونهم سياسيا واعلاميا تحت مسميات الدين والمقاومة والوطن.

الى الفضائيات العراقية الشريفة فقط


اننا لانعتب على الفضائيات الاعرابية ولا الفضائيات السوداء المساندة للارهاب والمعروفة والتي نمتنع عن ذكر اسمائها لكي لايثير ذلك اشمئزاز القاريء وقد يثير لديه الرغبة في التقيؤ, ولكن عتبنا الشديد على فضائيات عراقية مثل العراقية والفرات والفيحاء.

كان الاجدر بهذه الفضائيات ان تخصص برامجها لمدة يومين على الاقل لتغطية جريمة قتل المصلين في خانقين خلال صلاة الجمعة.

لو كان هذا الدم المسال في خانقين اليوم في دولة اخرى لقامت له الدنيا ولن تقعد فهل صار الدم العراقي رخيصاً لهذه الغاية بحيث نساه حتى من يسمون انفسهم بالوطنية؟

واذا صار دم العراقيين رخيصاً عليهم هم انفسهم فانه حتماً سيهون على غيرهم!

الا تستحي فضائياتنا الوطنية من عدم تغطية هذا الحدث كما يستحق وان تعلن الحداد ام نريد من الاخرين ان يحزنوا لنا؟

ان واحدة من اهم اسباب اسباب النجاح السياسي والامني والاقتصادي هو الاعلام الناجح وعرض المظالم. وما قول (غاندي) تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوماً قانتصر الا لان الحسين (ع) انتصر وامتدت ثورته الى يوم القيامة وذلك بعرض مظلوميته؟ اليس هذا ما يقوم به الشيعة في كل عام؟ اليست ثورة الحسين هي الثورة الوحيدة في العالم التي لاتموت الى الابد والتي بها يتمسك كافة المظلومين؟ فلماذا لانستخدم ما يقوم به قاتلينا لصالحنا ونعرضه بالصوتوالصورة والحزن والتحليل؟ الم ينتصر اليهود ويكونوا لهم دولة ويكسبوا تعاطف العالم معهم وذلك بعرض مظالمهم في الهولوكوست وغيره والى يومنا هذا؟

فماذا اصاب الشيعة يبكون على الحسين (ع) ولا يستخدمون عقولهم الى ما انتبه اليه غاندي من الاتعاض وعرض مظلوميتهم؟

نرجو من فضائية العراقية والفرات تغطية احداث خانقين واعلان الحداد ونحن احوج الى ذلك في هذا الوقت الذي تحاك به الدسائس (في سقيفة بني جامعة) وتتنابح به الابواق المعروفة على حقوق الارهابيين؟

فاما ان تصحوا او تبقوا نيام فالخيار لكم؟

الحرب الاهلية ضد الشيعة في العراق


لم تعلن الحرب ضد الشيعة في العراق كما هو الحال في هذه الايام ولايخفى على احد مدى ضبط النفس الذي يمارسه الشيعة تجاه ذلك منذ بدأ هذه الحرب المعلنة من جانب واحد قبل اكثر من سنتين. فلقد اشتد اوار هذه الحرب خلال هذه الايام بحيث شملت حتى الاطفال الرضع وهي تمارس على مستويات مختلفة وباساليب عديدة كاستهداف الشخصيات الشيعية التي كان اخرها (توفيق الياسري) وقتل المصلين الشيعة بشكل جماعي في بيوت العبادة كما حصل اليوم في خانقين وقتل عوائل باسرها وهي في بيوتها كما هو حاصل في المدائن واللطيفية والتهجير القسري والاختطاف والتعذيب في زنازين وغرف وسجون ارهابية سرية في مختلف مناطق العراق واغتصاب النساء ثم قتلهن واستهداف الاسواق واماكن التجمع للعمل والبيوت في المناطق الشيعية خاصة الفقيرة منها وجرائم اخرى مهينة ولاتمت للانسان بصلة ولا حتى الحيوان.

ولقد كشرت وسائل الاعلام والاحزاب والهيئات الداعمة لهذه الحرب والارهاب عن عوراتها وانيابها بشكل مقزز خلال هذه الايام. فلقد تنابحت هذه الابواق التي تدعم الحرب ضد الشيعة على حقوق الارهابيين الذين يقومون بعملياتهم الارهابية محتجة على ادعاءات لا تستحق ان تذكر من اجل مجموعة من المعتقلين الذين اذا كانوا من ضمن المجموعات الارهابية من امثال من قام بتفجير المصلين في خانقين اليوم فانهم لايستحقون حسب (القران) الا ان يقتلوا او يصلبوا او يقطعوا من خلاف او ينفوا من الارض لانهم مفسدون في الارض.

ان الذين تباكوا على المجرمين من امثال قتلة (عبد الله الطفل الرضيع) او الذين قتلوا الشيعة على جسر الائمة او الذين قتلوا الشيعة في (مسطر) تجمع العمال او الذين اغتصبوا النساء ثم ذبحوهن او الذين يختطفون الشيعة ويقتلونهم بعد ان يمثلوا بهم ويقطعوا ايديهم ويسملوا عيونهم ويحرقوا جلودهم ان هؤلاء المتباكون على المجرمين لايقلون عنهم بل يكملون جرائمهم ويدعمونها. وليس من الغريب ان لانرى من هؤلاء اي اعتراض او تساؤل على اعتقال (ساجدة الدليمي العراقية) في الاردن.

ان الابواق المقززة مثل فضائية (الشر قيء) لم يكن غريباً عليها اليوم ان تذكر خبر ضرب المعتقلين لدى وزارة الداخلية على رأس نشرتها المملة والمقرفة و ذات الالقاء الثقيل وتعطيه مساحة كبيرة جداً بينما تذكر خبر مقتل الشيعة عند صلاة الجمعة في خانقين بعد هذا الخبر وبشكل لايتناسب وحجم الجريمة بل وبدلاً من ذكر الرقم الحقيقي للشهداء الشيعة والذي فاق المئة تذكر بانه 35 فقط. ولايخفى السبب على احد فان هذا جزء من الحرب المعلنة ضد الشيعة وهي معروفة الابواق. وان هذه الابواق الطائفية لم تسمي الاشياء بمسمياتها اذا كان الامر يتعلق بقتل الشيعة وتضخم الامور بل وتقلبها حسب ما تشاء اذا كان الامر لحماية الارهاب والدفاع عن عناصره.

ان الشيعة والسنة الشرفاء من امثال (الدكتور سعدون الدليمي) و(الاستاذ مثال الالوسي) وغيرهم من الشرفاء في العراق كانوا وسيبقون اخوة واننا لانقصد بان الحرب ضد السيعة يقوم بها سنة العراق الشرفاء بل بعض المتفعين الذين يريدون ان ينصبوا نفسهم امراء ارهاب سلطة على السنة وامراء ارهاب على الشيعة. هؤلاء لايمثلون السنة ولا العراق ولم ينتخبهم ولاسني واحد شريف. ان هناك من السنة مثل (الدكتور سعدون الدليمي) و(الاستاذ مثال الالوسي) من هم افضل من كثير من الشيعة وعليه فاننا لانعني بان الحرب ضد الشيعة يشنها السنة الشرفاء بل الارهابيون الانذال الذين يدعون الانتماء الى السنة والسنة الشرفاء منهم براء.

ان على الشيعة ان يعوا المخطط الذي يحاك ضدهم على اصعدة عديدة ومنها مؤتمر (الجامعة الاعرابية) الذي يراد منه رسم اهداف لاتختلف عما يدور من قتلهم الان. والدليل هو ان الذي يشترك فيه هي بلدان اعلنت عداءها للشيعة بشكل جلي مثل السعودية المتمثلة بوزير خارجيتها المعادي للشيعة علاوة على الاردن الذي ما انفك يدعو الى مناهضة الديمقراطية في العراق لانها تاتي بالشيعة للحكم علاوة على باقي الاطراف المعروفة بنفس التوجهات. ان هذا المؤتمر لو اريد له ان ينجح فعليه اولا الدعوة الى ايقاف الحرب المعلنة ضد الشيعة وارهابيها من مجموعات تنفيذية او احزاب مساندة او هيئات لاصدار فتاوي ارهابية او اعلام مساند لتلك المجموعات ولا فانه يجب ان يفشل. ولايرتجى من جامعة الاعراب التي اقرت ضرب العراق عام 1991 وجائت بالجيوش الامريكية التي اشترك معها الجيش المصري والسوري والسعودي وغيرهم بضرب العراق وتدميره لايرجى منها شيء لصالح خدمة العراق.

ان الشيعة في العراق وهم يقتلون يومياً ويراد منهم ان يتركوا الارهبيين يقتلونهم كيف يشاؤن دون اعتقال ودون عقاب يتعرضون بذلك الى ابشع حرب اهلية عرفها التاريخ. وعليهم ان يقرروا ماذا هم فاعلون. فهناك ابواق تدعو الى قتلهم وافراد معروفون يساندون قاتليهم ولايأبهون بقتلهم فعليهم ان يتصرفوا لوضع حد لهذا الدم الذي صار يراق ليفرح قلوب ابواق اصبحت مكشوفة. اننا نعلم بان الشيعة لايريدون الانجرار الى حرب اهلية قائمة من جانب واحد ولكن هناك فرق بين الحرب وبين مقاضاة الذين يهزأون منهم ويضحكون على قتلهم ويدافعون عن قاتليهم.

ويجب على وزارة الداخلية العراقية ان لاتتخذ موقف المدافع عن نفسها بل ان تفضح الذين يشتركون بقتل الشيعة وان تكشف ما تمتلكه عنهم من وثائق وان لا يكتفي وزير الداخلية بالتهديد بانه سيكشف ولم يفعل لان ذلك يعرض مصداقيته للشك ولايفيد مع مجموعات ساندة للارهاب والقتل التهديد والدفاع فقط. وعلى القضاء العراقي (الضعيف والكسول والخائف) ان يفعل نفسه ويؤدي مهمته بشكل فعال وصحيح من اجل حماية البلد من الارهاب لانها ليست مسؤولية الشرطة فحسب بل مسؤوليته ان يقوم بعمله بكل صحيح وجاد وحسب القانون اذ يبدو العراق بانه دون قضاء قوي بل يبدو للناظر بانه ينعدم فيه القضاء.

ان الذي لايرى وجود حرب اهلية ضد الشيعة معلنة من جانب واحد لايرى بوضوح والذي لايرى الصلة بين الارهاب ضد الشيعة وبين الابواق المساندة للارهاب بحاجة الى دراسة التفاصيل وليس الاطر العامة فقط.

المجد والجنة والخلود لكافة الشهداء الشيعة الذين قضوا نحبهم اليوم في صلاة الجمعة في خانقين والذين زاد عددهم على المئة والذين قضوا وهم في صلاة الجمعة فهنيئاً لهم الجنة وشفاعة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه الصلاة والسلام. والصبر والسلوان لاهاليهم المفجوعين من ايتام وارامل واباء وامهات اقارب. والشفاء العاجل للجرحى الذين سقطوا وهم يؤدون الصلاة او يستعدون لها. واللعنة الدائمة ونار جهنم وبئس المصير على الجرابيع والصراصر من المتخلفين عقلياً من الذين انتحروا لقتل هؤلاء الشيعة وهم يصلون. واللعنة والعذاب والخزي في الدنيا والاخرة للمفسدين في الارض من الارهابيين الذين خططوا ووجهوا ومولوا وساندوا صراصير الموت الشيطانية والمتخلفين عقلياً من الذين يساندونهم ويقفون معهم او يدافعون عنهم
.

جمعة شهداء خانقين: دعوة لاعلان الحداد الوطني العام


في هذه الايام العصيبة التي تشن بها هجمة همجية مستمرة من الموت والدمار على في العراق ويتم قتل ابناءه بشكل بشع لم يعرفه التاريخ من قبل نتوجه الى السيد ابراهيم الجعفري ووزرائه المخلصين منهم ان يعلنوا الحداد الرسمي لمدة ثلاثة ايام على ارواح الشهداء الذين قتلهم الجبناء الارهابيون وهم في صلاة الجمعة في خانقين وذلك تضامناً ومواساةً مع اهالي الضحايا ومع العراقيين الشرفاء منهم كافة.

ونقترح بان يتم بناء نصب تذكاري يخلد للاجيال القادمة الضحايا وهم يصلون ويوضع في باحة المسجدين الذين استهدفا بعد اعادة بنائهما على احسن صورة وباسرع وقت.

كما وندعو ان يتم على الاقل تأجيل حضور المؤتمر المزمع عقده في القاهرة حتى نهاية فترة الحداد والافضل عدم حضوره.

ان عدم اقامة حداد رسمي على ارواح شهداء صلاة الجمعة في خانقين يعتبر استهانة بهذه الارواح.

وزارة الداخلية العراقية والاتهامات الخطيرة


لم يعد العالم كما كان قبل عشرات السنين بسبب التطور الحاصل في وسائل الاتصالات والمعرفة وسهولة الحصول على الخبر من وسائل لاتعد ولاتحصى. وعلى هذا الاساس اصبح الانسان اكثر تحصيناً من ان تنطلي عليه الخرافات او اخفاء الحقائق او اضهارها بشكل مغاير لطبيعتها لكي تتماشى مع رغبات مجموعات معينة. ومن الامور المهمة والتي يجب ان ينتبه اليها الجميع هو تعمد وسائل الاعلام التي تدخل البيوت عن طريق القنوات الفضائية الى تضليل الناس بسبب انحيازها الى مذهب معين او طائفة ما او ماشابه. ان مثل هذه الوسائل لايمكن للانسان الذي يعيش في هذا العصر ان يأخذ الخبر عنها دون تمحيص بل وان جميع ما تنشره يعتبر مشكوكاً فيه حتى يثبت العكس لانها غير حيادية.

لقد تباكت بعض الفضائيات المعروفة بتوجهاتها المعروفة سلفاً على بعض الارهابيين من الاعراب الذين قدموا الى العراق لكي يقتلوا ابناءه بل وان قسم منهم قد شارك في القتل فعلاً واخذوا يصورون للناس بان هؤلاء قد تم وضعهم في سجون وزارة الداخلية العراقية والقيام بتعذيبهم. نحن لسنا مع وزراة فلان وعلان من الناس ونحن ضد وزارة الداخلية لانها لم تتخذ الاجراءات المطلوبة لاعتقال او قتل الارهابيين من قتلة الشعب العراقي ولكن عندما يتم قلب الحقائق لكي تتهم به طائفة ضد اخرى فأن ذلك لايصب الا بخانة اشعال فتنة طائفية وحرب اهلية واضفاء شرعية على ما يقوم به الارهابيون من تقتيل للشيعة في العراق.

ان وسائل الاعلام المعروفة بتوجهاتها والتي ضخمت خبر العثور على معتقلين مصابين بسوء التغذية وبأن اجسامهم تعرضت للسلخ وتباكت عليهم وذكرت ذلك مرات عديدة في مقدمة نشراتها فانها قد اضهرت بأن المعتقلين هم من ابناء الطائفة السنية وأن السنة يتعرضون الى اضطهاد طائفي. وقد اظهرت هذه الفضائيات الخبر وكأن السنة هم طائفة مضطهدة تتعرض للاعتقال والتعذيب والسجون وهذا قول يراد به اغراض سياسية صرفة. يبدو ان المغفلين الشيعة نائمون ولايدرون ماذا يدور من حولهم فمكر (معاوية) لايزال يدور من حولهم.

ان الصور التي عرضت للمعتقلين لم تكن تظهر علامات سوء تغذية بل العكس وان المشاهد الحالي في هذا العصر لايمكن ان يصدق بسهولة بان (الجن يمكن لها ان تغتال سعد بن عبادة بسهم) بل انه يستنتج بان ذلك كان اغتيال سياسي قامت به مجموعة لاغراض سلطوية ولكن الناس في ذلك الزمن قد صدقوا بان الجن تقتل بالسهام وكان من بينهم من يصارع الجن فيصرعها ويحكي ذلك للناس فيصدقوه, اما اليوم فلا. اننا لانتفق مع التعذيب للمتهمين مهما كانوا ولكن الذي ينقل الخبر ويحاول استغلاله لاغراض طائفية وحزبية ومذهبية لايقل عن الذي قام بالتعذيب ان (صح ذلك ضد متهمين وليس ضد قتلة مفسدين في الارض). وفوق ذلك فان الذي ينقل خبر كهذا عليه ان يقدم الدليل القاطع على ادعاءاته كلها مثل هل كان الجميع ابرياء ومن السنة فقط وليس فيهم اجنبي اي من (الاعراب) وهل انهم غير مصابين بامراض جلدية او امراض دم تسبب لهم سهولة ظهور بقع زرقاء على الجلد (كنقص الصفائح الدموية والتهاب الاوعية الدموية او اللوكيميا)؟ وعليهم ان يثبتوا بان الذين وجدت عليهم علامات زرقاء في الجلد لم تكن ناتجة عن وجود تشاجر بين هؤلاء المعتقلين انفسهم او بسبب اقدامهم على القيام بعمليات القتل او جرت خلال مداهمتهم واعتقالهم؟ كما وان على وزارة الداخلية العراقية ان لاتكتفي بنفي هذه الاتهامات الخطيرة الموجهة لها بل ان تثبت بالدليل القاطع كذب هذه الادعاءات وذلك بتقديم لقاءات متلفزة لهؤلاء الارهابيين للادلاء باعترافاتهم وللحديث عن كيف حصل لهم ذلك. وان هذه الوزارة وهي تتهم بشيء خطير عليها ان لاتكتفي ان كانت متأكدة من براءتها بنفي ذلك بل أن تقاضي هؤلاء ليس على اساس شخصي بل على اساس ان اطلاق تصريحات كاذبة ودون دليل والمطالبة بتدخل اجنبي يشكل تهديداً لامن ووحدة العراق ويخدم الارهاب ويجب اغلاق هذه القنوات ومنعها من البث وتقديم الاشخاص الى القضاء ان ثبت ان ادعائهم خاطيء.

واخيراً لابد من كلمة الى شيعة العراق.

يبدو ان التعايش في العراق بين الشيعة والسنة والاكراد اصبح على كف عفريت ونحن نرى بان الاكراد يبنون انفسهم وكأنهم دولة مستقلة وقد راينا ذلك من خلال زيارة مسعود البرزاني الى (البابا) وكأنه ممثل دولة ناهيك عن انهم ومنذ عام 1991 يبنون مؤسساتهم المستقلة ويهيئون انفسهم للمستقبل القريب لاعلان دولتهم وقد هددوا عدة مرات بالانفصال. اننا ان لم نكن صريحين اليوم فسوف لن ينفعنا شيء غداً. فالعراق يعز عليه ان ينفصل الاكراد لانه يكون اقوى بهم ويكونون هم اقوى به ولكن لسان الحال يقول غير ذلك. ان الشيعة وهم يتعرضون الى هجمة ارهابية شرسة تقتل ابنائهم التي لم يسلم منها رضيع وتهدم مساجدهم واضرحة اهل بيت نبيهم (محمد ص) وتغتصب نسائهم عليهم ان يفكروا كما يفكر الاكراد قبل فوات الاوان ويبنون دولتهم اذا بقوا يتعرضون الى نفس الهجمة ويتم التعامل معهم بطريقة استعلائية او تكفيرية الا اذا بدل الطرف الاخر من توجهاته هذه ووقف معهم ضد الارهاب الذي يطالهم دون غيرهم خاصة وان من هذا الغير من يرفع صور الطاغية الذي ملأ ارض العراق بالمقابر الجماعية من الشيعة والاكراد. نتمنى في هذا ان نكون مخطئين ولكن يبدو ان الدبابات التي كتب عليها (لاشيعة بعد اليوم) وان احترقت بقنابل الاحتلال ولكن الادمغة التي توجهت بها الى (كربلاء) لاتزال تخطط وتعمل وبفاعلية اكبر واكثر علنية بنفس الشيء والدليل ليس الرضيع الذي قتل مع اهله في ديالى قبل اسابيع بل كافة الجرائم المستمرة التي يندى لها ليس جبين البشرية فحسب بل حتى جبين الخنازير البرية

المنطقة العربية قد تشهد أحداث غير متوقعة


لم تكن السلطات الامنية الاردنية موفقة جداً بالاعلان عن اعتقال المرأة التي شاركت في تنفيذ عمليات تفجير الفنادق المملوكة الى شركات امريكية مؤخراً. لقد كان من الافضل لتلك السلطات ان تقوم بالتمويه بان جميع المنفذين قد قتلوا حتى يمكن الاستفادة من المعلومات التي تقدمها المتهمة المعنية سواء في داخل العراق للقبض على الاردني فاضل نزال الخلايلة المدعو (ابو مصعب الزرقاوي) او غيره من الاعضاء المهمين في هذه الزمر الارهابية.

ان الاعلان عن القبض على المتهمة المذكورة (ان كان ذلك صحيحاً) فانه لايفيد الا الزرقاوي وجماعته لانهم سوف يغيرون اماكن تواجدهم وكافة ما يتعلق بالاسرار التي يمكن ان تبوح بها المتهمة. هذا اذا كانت هذه المرأة ستقوم بالادلاء بمعلومات صحيحة.

ان عدم تمكن (ساجدة مبارك عطروز الدليمي) من تفجير حزامها الناسف سهل كثيراً مهمة اجهزة الاردن الامنية من القاء القبض عليها. ولكن هذه الاجهزة تسرعت كثيراً او لعلها تعمدت من الاعلان عن ذلك قبل ان يمكن الاستفادة من المعلومات التي تقدمها المتهمة لملاحقة الارهابيين وهذا ما يناقض تصريح ملك الاردن (عبد الله) الذي قال بانه سيلاحق الارهابيين ويخرجهم من جحورهم!

ان الامر الاخر المهم جداً هو ان السلطات الامنية الاردنية تحدثت عن عدم وجود اي خلايا داخل الاردن ذات صلة بالانتحاريين! وان الانتحاريين قد دخلوا الاردن دون وجود قواعد او قاعدة توفر لهم العوامل اللوجستية! اذ يبدو هذا الكلام من باب الضحك على الذقون ولايمكن ان يصدقه عاقل. ان عمليات من هذا النوع لايمكن ان تتم الا بوجود تنسيق مسبق ولفترة زمنية تسبق التنفيذ تقوم بالتمهيد والاعداد له. ان الاحزمة الناسفة لايمكن ان تكون قد ادخلت مع الاشخاص المنفذين بل قد تكون صنعت في الاردن او ادخلت اليه مسبقاً عن طريق سوريا او غرب العراق.

ان قسم كبير من الاردنيين كانوا وما يزالون يساندون الارهاب في العراق ولايمكن ان يختلف اثنان على انهم ما انفكوا يساندون قتل المدنيين العراقيين تحت مسميات الجهاد بل وانهم شاركوا في ذلك واحتفلوا فيه باقامتهم الاعراس للانتحاريين الاردنيين الذين قتلوا مئات الابراء من العراقيين. وقد كان ملكهم (عبد الله) من اشد المتحمسين لاسقاط المشروع الديمقراطي في العراق بحجة الهلال الشيعي الوهمي الذي ليس له وجود فعلي الا في العقول الطائفية المريضة فقط. واذا كانت (سوريا) تمثل قاعدة الانطلاق الارهابي في العراق ولازالت, فان الاردن مثلت معقل المنظرين ومركز تجميع للاموال العراقية التي هربها اقارب صدام الذين يؤيهم الاردن تحت مسميات انسانية لاتختلف عن المسميات الجهادية التي يباركون بها قتل الابرياء.

ان الاردن لايزال هدفاً مستباحاً لعمليات وغزوات اكبر ما لم يتخذ خطوات جادة وفعلية بتصحيح الوضع تجاه قتل الابرياء في العراق ومن هذه الخطوات منع كافة وسائل الاعلام من اعتبار ما يجري من قتل للابرياء في العراق على انه جهاد ومحاسبة كل من يؤيد ذلك مهما كان تأيده.

ان جميع المؤشرات تدل على ان العراق وخاصة بعد البدأ بتطبيق (قانون مكافحة الارهاب) يتجه الى تطهير كافة ترابه من بؤر الارهاب والذين يساندونه او يدعمونه. اضف الى ذلك فان وضع النظام السوري تحت المجهر وانكشاف تعامله مع الارهابيين في العراق والضغط المتزايد الذي يتعرض له من قبل المجتمع الدولي سوف يجعله امام خيارين لا ثالث لهما, فاما ان يسحب يده من مساندة الارهاب في العراق بشكل واضح ولايقبل الشك او سيكون مصيره لاتحمد عقباه ويكون عبرة لمن اعتبر في المنطقة. كما وان هناك مؤشرات اخرى كثيرة تدل على ان الارهابيين بدأوا فعلياً بنقل بعض قواعدهم الى دول اقليمية واخرى وانهم يخططون الى القيام بتنفيذ عمليات في بعض الدول التي غضت النظر عنهم عندما ذهبوا الى العراق لقتل اهله. وهناك معلومات تدل على ان هؤلاء الارهابيين قد يقومون وبمساعدة القواعد المساندة لهم في سوريا بقلب نظام الحكم هناك خاصة وان لهم اعوان في اجهزة سورية مهمة. فقد يرى هؤلاء المسلحين انه من السهل عليهم السيطرة على سوريا اولا لعدم وجود قوات امريكية هناك ولوجود مؤيدين لهم ولربما تؤيدهم بعض القوى الغربية على ذلك. وان وزير داخلية (السعودية) قد فهم جيدا المرحلة المقبلة وعليه فان عليه ان يقوم بمنع كافة الوسائل المادية والبشرية التي تدعم الارهاب في العراق لانها حتماً سترتد عليه في يوم لا ينفع فيه الندم لان السعودية هي هدف مهم جداً لهذه الجماعات للسيطرة عليها. ويجب ان لا يفترض ان ذلك غير ممكن لان في كل مؤسسة امنية يوجد نقطة ضعف واحدة على الاقل اذا ضربت تتهاوى كافة النقاط الاخرى بشكل لولبي سريع وغير متوقع.

ان المنطقة العربية مقبلة على عهد جديد سوف نرى فيه تغيرات جذرية في الخارطة (الجيوسياسية) التي لاتمثل الا لفترة الحرب الباردة. ان الاصلاحات التي تتحدث عنها بعض الدول العربية لاتنسجم مع الواقع ولم تغير الاوضاع الدكتاتورية القائمة ولم تنصف الاقليات المسحوقة الحقوق وما هي الا كوضع الطلاء فوق الجدران البالية والمنهارة. وعليه فان التغيير البديل سوف لن يكون بصالح هذه الانظمة ولكنهم قادم لامحالة لان المجتمع الدولي قد فهم شيء واحد فقط هو ان الوضع اللاديمقراطي العربي الحالي لاينجب الارهاب والعنف ويجب ان يستبدل بانظمة ديمقراطية تحترم الشعوب وتحترم حق تبادل السلطة بالطرق الانتخابية الصحيحة.

ماهي الاهداف التي استهدفت في (غزوة) الاردن؟


لقد اغفلت وسائل الاعلام لسبب او لاخر بان التفجيرات التي حصلت في عمان هي في الحقيقة موجهة ضد اهداف امريكية صرفة. اذ ان ملكية الفنادق الثلاثة تعود الى شركات امريكية ويرتادها نزلاء غربيون وسياح من اسرائيل.

نحن ضد قتل الابرياء اينما كانوا ولكن يجب ان لاتنظر وسائل الاعلام بعين واحدة اوتضيع في زحمة العمل السريع. فلقد تسارعت هذه الوسائل الى اضهار العاصمة الاردنية بانها هي التي استهدفت وتناست هذه الوسائل بان المواقع المستهدفة هي فنادق مملوكة لشركات امريكية فهي اذن اهداف امريكية.

ويحصل هذا الامر للاسف من قبل الاعلام الاعرابي بشكل متعمد. فلقد اعتاد هذا الاعلام على بث الهجمات الانتحارية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية والاقتصادية العراقية على انها عمليات جهادية. واذا وجدنا بينهم منصفا فهو لايتعدى ان يصف هؤلاء الاوغاد في العراق (بالمسلحين المجهوليين). وينطبق هذا الشيء على فضائيات تسمي نفسها عراقية والعراق منها بريء مثل فضائية (الديار) الممولة من قبل (ART ) و (البغدادية) وكلاهما يسمي الارهابيين بالمسلحين ويجري نفس الشيء على الشرقية ناهيك عن اعلام الاعراب. فهذه الفضائيات مثل الديار والبغدادية قد وصفت عمليات الاردن ضد الاهداف الامريكية بالارهابية! اننا لانعني بهذا الكلام باننا نتفق مع تلك العمليات كونها ضد هدف معين ولكن الذي يعنينا هو اضهار الحقيقة التي تمارسها فضائيات ليست عربية فقط بل (عراقية).

الخلاصة هي ان الاعلام الاعرابي والعالمي وبعض العراقي يصف الارهاب في العراق بانه جهاد او مسلحين مجهولين و يتناسى طبيعة الاهداف التي طالتها الهجمات الانتحارية في عمان ويسارع بوصف منفذيها بانهم ارهابيون بينما نفسهم الذين يقومون بالارهاب في العراق يوصفون بانهم مجاهدون او مسلحون مجهولون على قول فضائية الديار والبغدادية تماشيا مع جزيرة الموز وباقي الجوقة الاعرابية.

اننا نطلب من الفضائيات العراقية ان لاتصف الارهاب الا بالارهاب ولايوجد شيء اسمه مسلحون او عمليات مسلحة فهذا الوصف لايفرق عن وصف هؤلاء الاوغاد بالمجاهدين والا لصح ان نسمي عمليات الاردن او (غزوات الاردن) بالجهاد.

جرائم يندى لها ضمير الانسانية ولايتحرك لها الاعراب


هذه هي اخر جرائم الارهابيين. طفل عمره ثلاثة اسابيع تم قتله مع عائلته الشيعية وهم متجهون الى محافظة ديالى لزيارة اقارب لهم بمناسبة العيد. ولقد كمن لهم اربعة من فاقدي الضمير والدين والانسانية من صراصر قاذورات العراق الذين ينعقون مع الشيطان تساندهم مجاميع الاعراب من الذين لايحسنون صنعة ولامهنة من متسكعي الشوارع الذين فاحت منهم عفونة الارهاب الى درجة قتل طفل لايتجاوز عمره الشهر.

ان هذا الطفل يرفع يديه احتجاجاً الى ضمير العالم على جميع الذين يدعمون الارهاب من الاعراب والعراقيين والحكومات التي تهيء اراضيها ومعسكراتها لتدريب هؤلاء او الذين يدعمونهم مادياً او الملالي الذين ينضرون لهم فيلبسون الدين بما ليس فيه.

ويحتج كذلك على ملالي الاعراب ومؤسساتهم الدينية الصامته تجاه هذه الجرائم فالساكت عن الحق ما هو الا شيطان اخرس.

واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter