بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا لاتستطيع قوات الامن العراقية من القبض على الزرقاوي



هناك معومات مؤكدة تشير بدقة الى ان السبب الرئيسي الذي ينقذ الزرقاوي من الوقوع بأيدي العدالة هو ليس لأن تلك القوات لاتملك معلومات عن تواجد هذا الشيطان الحقير ولكن لان هناك من هو في هذه القوات من يعمل لصالح هذا الصرصور. وهناك من يموه على تواجد الزرقاوي ومن يعمل معه. ولقد سمع الكثيرون في الاونة الاخيرة عن القاء القبض على مساعدين للزرقاوي كثيرين وهذا غير صحيح على الاقل جزئياً. كما وان الزرقاوي يتمتع بوجود اوكار ومعسكرات سرية توفرها له مجموعات عراقية سنية المذهب. وقد طورت هذه المجموعات اساليب عسكرية واستخباراتية مستندة على اتصالات وتمويل من قبل دول جوار في مقدمتها سورية والسعودية وافغانستان ومجموعات تكفيرية خليجية.

ولقد ساعد ضعف الاداء الحكومي العراقي على المستوى الامني عصابات الارهاب من استقطاب عناصر شبه أمية للعمل معها بسبب فقدان الردع الذي بقي ضعيفاً حتى هذه اللحظة. أن هناك العديد من المجرمين قد اعيد اطلاق صراحهم كما ولم ينل الاخرين القصاص العادل الذي كان لابد من ان ينزل بهم.

ومن الامور المهمة جداً التي ساعدت على تنامي العمليات الارهابية والارهاب هو تهاون وضعف المواطن العراقي بسبب خوفه من الارهابيين اكثر من خوفه من القانون وذلك لان العراقيين لم يتعودوا على وجود قانون حيث ان القانون لم يكن الا مايمليه الدكتاتور و كما يشاء. ان هذه نقطة ضعف ابقت الحكومة المؤقته عليها من حيث تدري او لاتدري. ولابد للمواطن العراقي ان يفهم بان القانون هو ليس الخوف من الحاكم او الدولة ولكنه القضاء الرادع الذي يحمي المواطن من الارهاب والقتل والتزوير والسرقة وما الى ذلك.

ان الامر الاخر الذي اضعف العراق وساعد الارهاب هو عدم وجود موقف عراقي موحد لحماية الامن الوطني العراقي. ويلعب النفاق بكافة اشكاله دوراً مهماً هنا كما وان تقديم مصلحة الحزب والمذهب والعشيرة والطائفة والمجموعة مهما كانت على المصلحة الوطنية شتت الوضع العراقي مما جعل العراق يقع بين احتلالين هما احتلال القوات المعروف واحتلال احقر من الاول هو الارهاب. وهنا يقع اللوم على العراقيين كافراد واحزاب ومجموعات. ان الامن الوطني البريطاني عندما هدده الارهاب وحد صفوف الحكومة والمعارضة والشعب ضده وهكذا هي الدول التي عندما يهدد امنها تقف متوحدة ضد ذلك التهديد. وللاسف فان دماء العراقيين ومقتل اطفالهم واغتصاب نسائهم لم يكن اياً حافزاً لتوحيدهم ضد المجرمين بل على العكس من ذلك فان البعض من العراقيين وقف مع المجرمين سواء بالعلن او بالسر. وعلى العكس من روما التي القت القبض على احد المتهمين بتفجيرات لندن فان سوريا والسعودية ودول الاعراب تصدر القتلة والمجرمين وتمولهم بالسلاح والمال والتدريب على القتل والذبح والارهاب.

ولاننسى ان نذكر بان البلد الذي لايستهين بدماء ابناءه يلقى وقوفهم معه على عكس البلد الذي لايهتم لذلك. ان على الحكومة العراقية وخاصة قوات الشرطة والامن ان تتعلم من الشرطة البريطانية كيف واجهت المتهمين بكل حزم وقوة وكيف عزلت مناطق باكملها كي تلقي القبض على المشتبه بهم. فهل سنشهد عمليات تطهر العراق ليس عناصر الارهاب فحسب بل من كل من يوفر لهم الدعم المادي والمعنوي؟

أهكذا يقضى على الارهاب في جمهورية الرعب؟


لاشك أن كافة الخطط التي تبنتها ونفذتها وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين للقضاء على المجموعات الاجرامية والارهابية لم تحقق نجاحاً يذكر ان لم تكن قد فشلت فشلاً ذريعاً. ولابد ان نذكر بان الاسباب عديدة يتحمل المواطنون العراقيون في مناطق الارهاب جزءاً كبيراً منها. و من الاسباب الرئيسية مايلي:

اولاًُ: وجود اختراق خطير للاجهزة الامنية ابتداءاً من القمة حتى القواعد

ثانياً: عدم تعاون المواطنين في مناطق تواجد العصابات الارهابية مع الاجهزة الامنية بل العكس فنتيجة للخوف من العصابات الارهابية المجرمة وبسبب الجُبن الذي زرعه نظام الطاغية البائد في النفوس العراقية فأن المواطنيين يساعدون الارهابيين لتنفيذ جرائمهم بمختلف الوسائل ويعمدون للكذب والتضليل على اجهزة الامن لانهم لايخافون الامن يرعبهم ويهدد حياتهم بالموت وهذا ايضاً ما تعودوا عليه ايام نظام المقابر الجماعية ومصاصي الدماء.

ثالثاً: عدم فاعلية الخطط الامنية للقضاء على الارهاب وغياب العقوبات الرادعة بل على العكس من ذلك, كاطلاق صراح الارهابيين جراء الفساد المالي والاداري المتفشي في العراق وبضمنه وزارة الداخلية.

رابعاً: من اهم عوامل فشل القضاء على الارهاب والعصابات الاجرامية في العراق هو التدخل الكبير لدول الجوار العراقي وخاصة سوريا والمجموعات التكفيرية الوهابية في دول الخليج خاصة السعودية ودخول عدد كبير من الفاشلين في بلدانهم الاعرابية او المغرر بهم من قبل ملالي الوهابية من كافة البلدان الاعرابية والاعجمية المتخلفة وعدم اتخاذ حكومة الجعفري اية اجراءات ضد هذه الدول او المجموعات بسبب ضعف موقف هذه الحكومة وعدم امكانيتها من توضيف الوجود الامريكي لصالح العراق.

ولكي يتم تحسين الوضع الامني والقضاء على الارهاب يجب معالجة الامور السابقة وغيرها من نقاط الضعف الامني. ومن الامور التي يجب اتخاذها هو مايلي:

اولا: محاصرة المناطق التي ينطلق منها الارهاب مثل اللطيفية وابوغريب واليوسفية وتل اعفر وغيرها واخراج كافة قاطنيها الى مجمعات سكن مؤقته من خيام او ما شابه ذلك ثم اعتقال كل من يشك بامره وعدم اطلاق صراحه الا بكفالة ضامن من عشيرته او اهله و في حال عدم اثبات التهم عليه وان تم اعتقاله ثانية فانه لايطلق صراحه ويقدم للعدالة.

ثانياً: معاقبة الذين يتسترون ويعاونون الارهابيين على انهم جزء من الارهاب. وبما ان المواطنيين يخافون الارهابيين بسبب التهديد والقتل فيجب عكس الصورة بحيث يصبح المواطن غير المتعاون للقضاء على الارهاب خائناً لوطنه ويستحق العقاب.

ثالثاً: اخراج كافة الاعراب من العراق و حتى اشعار اخر واعطائهم مهلة لمدة اسبوعين لمراجعة مراكز الشرطة لتسجيل اسمائهم وفي حالة عدم تمكن اخراجهم فانهم يجب ان يوقعوا للحضور في مراكز الشرطة كل اسبوعين حتى اشعار اخر. واعدام ونكرر واعدام كل اعرابي تثبت عليه تهمة الارهاب لكي يرتدع غيرهم من نفس الممارسات.

رابعاً: اصبحت الديمقراطية العراقية لاتخدم العراق فقد كثر الناعقون دون ان يخدم ذلك العراق فكلٌ يغني على ليلاه حتى صار العراق دولة هرج و مرج. فهذا ينعق باسم الدين وهو لايفهم من الدين الا ارتدائه للعمامة وامساكه بالمسبحة او لبسه (للدشداشة) القصيرة وتطويله للحيته او النساء التي تعددت اشكال ازياءها بدءاً من (لابسة من غير هدوم الى اسود على اسود زي بعضه ناهيك عن البرتقالة والشلغماية والمشمشة والتي اعجبها ارتداء الكفوف السوداء تعبيراً عن الحزن الجزئي الذي يشمل الاطراف فقط – اسود على اسود –بس اشوية متحضر-) ومنهم من يأسس مدرسة خاصة بافكاره واخر يدعو باسم الطائفية السنية او الشيعية وصارت الاحزاب لاتعد ولاتحصى وبين كل هذه المتاهات ضاع المواطن العراقي العادي اكثر من ضياعه السابق وكأن صوت الامام علي يردد عالياً (ياأهل العراق انكم تنعقون مع كل ناعق, ارى مسجدكم كجؤجوء طير في لجة بحر, انكم قريبون من الماء بعيدون عن السماء, انكم كالمرأة التي اتمت فاملصت, ففقدت وليها وورثها ابعدها, دعوتكم في الصيف تقولون حراً ودعوتكم في الشتاء تقولون برداً). وعليه فان الذين يدلون بتصريحات تخدم الارهاب يجب ايقافهم حسب القانون. واذا اراد العراقيون ان يتقدموا عليهم ان لايختزلوا الاخرين بافكار ومعتقدات ومذاهب مجموعاتهم هم فقط وترك النفاق بكافة اشكاله ونزع الخوف من النفوس لايٍِ كان.

خامساً: الاستفادة من الوجود الامريكي وتطويعه سياسياً لصالح العراق فالعراق لايملك جيش قوي ولا قوة جوية ولا استخبارات عسكرية وهو مخترق من كافة المخابرات العالمية بشكل سافر وهذه نقاط ضعف استغلتها سورية وايران والمجمعات الوهابية وغيرهم وعليه فان على الحكومة مصارحة الجانب الامريكي بذلك بشكل مفتوح ودائم. وان القوات الامريكية يمكن ان تقدم الدعم العسكري الازم اذا ماتطلب الامر لضرب اهداف عدائية ارهابية ينطلق منها الارهابيون او يقوم بالتدريب فيها داخل الدول المعنية وعلى حكومة الجعفري ان تتقدم بالشكوى داخل مجلس المن ضد هذه الدول والمجموعات الا اذا فضلت هذه الحكومة الجبن والذل والخضوع لدول الاعراب.

هل تفجيرات شرم الشيخ مقاومة مصرية؟


لايختلف اثنان على ان كافة الحكومات الاعرابية وجامعتها المتهرئة ما هي الا حكومات بالية عفى عليها الزمن ودرس ولم يبقى لها الا قاسم مشترك واحد هو الدكتاتورية والتسلط والحكم مدى الحياة باشكال تختلف من بلد الى اخر. ولم تكن الدكتاتورية (العربية) حديثة الولادة بل انها تعود الى ما قبل الاسلام الذي جاء لكي يقضي عليها ويحرر الانسان من عبودية التسلط الفردي والقبلي والعشائري. ولقد حاول الدكتاتوريون العرب من قريش وأد الاسلام بالقوة ولكنهم عندما فشلوا وقويت شوكة الاسلام برسوله والمخلصين له واصبحت السلطة الاعرابية القرشية معرضة للزوال تماماً استخدم اصحاب النفوذ السلطوي اسلوباً اخر لكي يعودوا الى ما كانوا عليه عندما تحين الفرصة.

لقد دخل هؤلاء في الاسلام واصبحوا جزءاً منه لكي يتسنى لهم تحقيق ما عجزوا عنه بالقوة. فبدؤوا بالدسائس والعمل السري وهناك اشارات كثيرة عن المنافقين وهؤلاء في القران والتاريخ. وقد انكشف امر هذه المجموعات قبيل وفاة الرسول عليه السلام. ففي ذلك الوقت كانت اطراف عديدة ومركزية في السلطة تدبر امورها للاستيلاء على المواقع التي لطالما حلمت بها او خططت لاستردادها. فتمركز الصراع بين قوى رئيسية ضاهرة واخرى خلف الكواليس. ومن اعتى القوى الفاعلة والخبيثة انذاك كانت عشيرة بنو امية من الطلقاء. ولقد تمثل الصراع السلطوي الدكتاتوري الاول في سقيفة بني ساعدة التي استخدمت فيها الفرق المتكالبة على السلطة التهديدات بالقتل والسب والشتم والطعن وكافة انواع الاساءة التي نهى عنها الاسلام. وقد نفذت على اثر السقيفة اولى الاغتيالات المتعلقة بالصراع السلطوي لتصفية الخصوم والصقت عملية القتل بان الجن هي التي فعلتها فصدق ذلك الناس لسذاجة عقولهم. وبعد ذلك بدأ باسم الدين يحكم الناس ويرهبوا وتخاض ضدهم الحروب ويتهمون بالردة اذا اختلفوا مع السلطة فتخاض ضدهم الحروب ويتم تكفيرهم بجرة قلم لكي يقتلوا عن بكرة ابيهم. ولقد امتد ذلك حتى وصل الامر في وقعة الحرة التي استباح بها جيش يزيد معاوية الاموي لايام عديدة حتى صار الرجل عندما يتقدم احد لخطبة ابنته يقول اخاف ان يكون اصابها شيء في وقعة الحرة لان جيش يزيد استباح حرمة المدينة بما في ذلك نساءها لمدة ايام. المهم فان الدكتاتورية الاعرابية تطورت وحولت الدين لغرض خدمتها واشترت رجال دين كثيرين كما صنعت لها العديد منهم وقتلت او ارهبت من لم يسر على النهج الذي تريد. والتاريخ الاسلامي مليء بالرؤوس المقطوعة والزنازين الرهيبة والطوامير الاسمنتية والتعذيب والقتل والحرق ولم تسلم الكعبة من التدمير والحرق وقتل زائريها وحجاجها. وقد ضربوا القران بالسهام واحرقوه واحرقوا الحديث النبوي وقتلوا من ابناء رسولهم ما لايعد ولايحصى بل وسبوا نساءه واطفالهن ليس في كربلاء فحسب بل للتاريخ مواقف عديدة مثل ذلك.

لقد وصل الدين الينا بواسطة تلك القوى السلطوية وادواتها من الملالي واستمر التسلط والاستعباد بصور واشكال غريبة وعديدة. وتمخض عن كل ذلك صورة مشوهة للاسلام تتصف بالقتل والارهاب والتربية الخاطئة على اطاعة ملالي الدين وولاة الامور بشكل اعمى وعبودي ودون ادنى مسائلة.

ان مصر لاتختتلف من حيث المبدأ عن باقي دول الاعراب بالسلطة المستبدة والقمع والرئيس مدى الحياة. فلم تعش مصر عصرها الذهبي العلمي الذي استمرت اثاره لحد الان الا في العهد الفاطمي عندما خرج اهلها عن سلطة الاستبداد العباسي في بغداد. الا ان ذلك لم يدم طويلاً عندما هاجمها خراب الدين الايوبي فارهب اهلها وسلب حريتهم ووضعهم تحت تسلط الخليفة العباسي. ولكن هذه لايعني اننا نتفق مع جميع ما كان الفاطميون يعملونه خاصة ما يتعلق بالتسلط ايضاً ولكنهم كانوا نسبياً احرار بعدم الرضوخ للسلطة البغدادية وببناء علوم وجامعات استمرت الى يومنا هذا.

ان الفرق بين تفجيرات شرم الشيخ والقتل الجماعي اليومي في العراق هو فرق كبير ولايمكن ان ينسب الى نفس الارهاب على الاطلاق. فالارهاب في العراق هو ارهاب ضد شعب يريد ان يتحرر من العبودية الاعرابية البغيضة. ورغم عدم قبولنا وادانتنا للارهاب اينما كان وبضمنه مصر الا ان الذي ينضر الى مصر يرى بان هناك شعب يقاوم التسلط وعبودية الحاكم الواحد مدى الحياة وعدم اعطاء الاقليات مثل الاقباط والشيعة حقوقهم الدينية والاجتماعية والتعليمية. وان مصر لعبت دوراً خبيثاً مع العراق وكانت من ضمن الدول التي ضربت العراق وحاربته عام 1991 في غزو صدام للكويت وعملت على ابقاء الحصار وشاركت فيه وفي الضربات المتتالية للعراق.
وفي تعليق مذيعة قناة مصر اليوم على ما يجري كانت تأسف على احداث لندن وبيروت والسعودية ولكنها قالت بان العراق شيء اخر لانه بلد محتل ونحن نتعاطف مع المقاومة. فتباً لها وللكثير ممن قبضوا كوبونات النفط وممن تستضيفهم قنوات الاعراب المنافقة للحديث عن العراق فيسمون قتل اطفال العراق مقاومة هم يتعاطفون معها. وهذا شأن الكثير من كتابهم ناهيك عن ارسال ارهابيهم لقتل اطفال العراق. اننا لا نقول لهم باننا نتعاطف مع ارهابي شرم الشيخ بل نقول لعل سبب ذلك هو القمع السياسي والسلطة مدى الحياة وعليه فان هناك مقاومة داخلية يجب على مصر ان لا تنكرها. ومن حفر بئراً لاخيه وقع فيه بل ان استمر على ذلك فسيقع في ما هو ادهى وامر ونحن ندين الارهاب بكل اشكاله وعلى دول الاعراب ان تدين قتل العراقيين على ايدي الارهابيين قبل ان تقع في نفس البئر.

الاسلام لايمثله من يدعيه


لقد اثبتت الايام الماضية بأن هناك فشل او خلل كبير في المنضومة الامنية العراقية التي تتبناها الحكومة المؤقته الحالية. ان عملية بغداد الجديدة والمسيب وغيرهما تثبت مرة اخرى بان الاجهزة الامنية العراقية مخترقة وغير كفؤءة ولاتتعلم من الاخطاء السابقة.

أن بعض ملالي المساجد وغيرهم ممن انتقد كيف ان العالم يهتم بتفجيرات لندن ولايهتم بالارهاب في العراق لم يلتفتلوا الى ان الدم العراقي اصبح رخيصاً بنظر حكومته واجهزته الامنية والاعلامية. فعندما قتل الابرياء في لندن تحركت الاجهزة الامنية والاعلامية البريطانية وتم كشف المتسببين وعلاقاتهم بسرعة كبيرة تم على اثرها ولايزال مخطط امني متقن وكبير لحصر المتسببين. ومن الامور التي اتخذت هو محاصرة الاحياء التي يقطنها المتسببون وترحيل كافة الساكنين هناك ثم تفتيش البيوت بشكل دقيق قبل اعادة اهلها اليها ولايام عديدة. فهل تم اتخاذ الاجراءات اللازمة في العراق؟ الجواب بلا تردد كلا؟ ولقد رأينا على شاشات التلفاز ورأى العالم معنا كيف ان البلدوزرات قامت بجرف السيارات المحروقة في المسيب مباشرةً بعد وقوع الانفجار دون اخذ عينات من موقع الحادث ودراسته في موقع الجريمة. ان السماح للناس بالتجول في موقع الحادث وعدم دراسة الموقع بشكل دقيق وتحديد هوية الفاعل كلها امور تخفي معالم الجريمة وتستهين بارواح العراقيين. ان الذين ينتقدون العالم بسبب عدم اعطاءه الاهتمام اللازم للقتل في العراق عليهم اولاً ان ينتقدوا الاساليب الضعيفة التي تقدمها الحكومة العراقية لمعالجة هذه الاوضاع وثانياً عليهم مقارنة الاهتمام العالمي الغربي باحداث العراق بالاهتمام الاعرابي الاسلامي الذي يقف اما موقف المؤيد للقتل او الساكت عليه او المتردد بادانته والذي يقلب الحقائق فيه كما يحلو له.

أن على الحكومة العراقية ان تقوم باساليب جديدة لاتخاف فيها لومة لائم مادام الامر يتعلق بسلامة المواطن العراقي ويقضي على الارهاب. ومن هذه الاساليب هو محاصرة الاحياء التي ينطلق منها الارهابيون بشكل كامل ثم اخراج اهلها الى معسكرات مؤقته والقيام بتفتيش البيوت بيتاً بيتاً وبشكل دقيق. ثم التحقيق مع كل من يشتبه به وعدم اطلاق صراحه دون التأكد من برائته. وان اطلق صراح المشتبه به من الذين لاتثبت عليهم التهم فان هؤلاء يجب متابعتهم امنياً بشكل كامل ودقيق.

ان الشيعة الذين يتعرضون الى هجمة وهابية بربرية ارهابية قذرة يسميها اصحابها بالغزوات وهي تقتل الاطفال والابرياء انما عليهم ان يدافعوا عن انفسهم. وان هناك فرق بين الانجرار الى حرب طائفية بين الشيعة والسنة وبين الدفاع عن النفس ضد مجاميع من القتلة والارهابيين واعداء الدين. فهؤلاء رأي الدين والقانون والاعراف الانسانية فيهم واضحة وهي بانهم مجرمون يجب قتلهم قبل ان يتمكنوا من قتل الابرياء.

لقد اصبح شيعة العراق اليوم مجرد حاملي اكفان كل واحد منهم ينتظر ساعة موته على ايدي المجرمين القتلة من صراصر البلاليع والقاذورات ممن لفضتهم بلدانهم ومن الفاشلين دراسياً ووضيفياً من جرابيع الجحور النتنة من اتباع المجرمين من الذين سلفوا من الغابرين.

لاخير في اسلام يدعو الى قتل الاطفال والابرياء ويدمر الحرث والنسل ويدعو ذلك بالغزوات. ولاخير بالامة التي قتلت أبن بنت نبيها وسبت عياله وذريته بل واصرت عليه. ولاخير بامة تتبع القتلة من المجرمين من الخلفاء الذين قطعوا رؤوس غرمائهم ومنافسيهم على الحكم من المسلمين انفسهم وقدموا تلك الرؤوس هدايا على اطباق من ذهب وفضة. ولاخير بأمة قتلت بعضها وسمت القتل بحروب الردة كذباً وزوراً وبهتاناً لا لشيء الا لان قائدهم اعجب بزوجة قائد العدو فتزوج بها في نفس اللية التي قتل بها زوجها غدراً دون عدة تعتدها. وقدم بعدها رأس زوجها ومن ذبح معه الى اصحابه لكي يتخذوا منه ركيزة تحمل قدور الطبخ التي اعدوها ليأكلوا لحم البقر والغنم التي استولوا عليها من العدو بعد ان صلوا بصلاته. ولاخير بامة عندما فتحت الاقاليم اول ما بدأت به هو اخذ الجواري والسبايا والغلمان للنكاح واثرى قادتها بشكل لايحصى.

ان التأريخ الاسلامي يجب اعادة كتابته بشكل ناقد لكل شيء ما عدا الثوابت الالهية المعروفة. ان سبب الارهاب وتشويه الدين هو الاتباع الاعمى لمن مات من السلف وهذا لايستقيم مع مباديء الدين التي تدعو الى استخدام العقول والالباب. وان من اهم الامور التي يجب اعادة النظر بها هو عدم السماح الى كل من اصبح من الملالي من اصحاب اللحى والعمائم ومن لف لفهم بان يكون ممثلاً او اميراً او زعيماً فوق غيره. فمن الذي انتخب هؤلاء ومن الذي نصبهم. ان اضفاء الهالة الخاصة على الملالي خطأ دفعت وتدفع الأمة الاسلامية ثمنه بشكل فادح. ان رجل الدين ما هو الا متخصص بمجال اختصاصه يجب ان لايتعداه ويجب ان لايتصرف على اساس انه عالم بكل شيء. ان المهندس اذا اخطأ في البناء فانه يتحمل خطأه وكذلك الطبيب والقائد العسكري ونفس الشيء يجب ان يطبق على ملالي الدين. ان الارهاب اليوم ينطلق من رحم شياطين يتخذون من الدين غطاء ليصبحوا على الناس امراء وهذا ما فعله قبلهم ممن تأمر على الناس من بني أمية وبنو العباس والاتراك والمماليك ممن رشقوا القران بالسهام فسكت عليهم الناس وممن تقيؤا الخمر فجراً في محراب المساجد فصلى الناس ورائهم ثمان ركعات وهم ساكتون وممن رشقوا الكعبة بالمدفعية الثقيلة (المنجنيق) في ذلك الزمان فقتلوا الابرياء ورضى بهم الناس امراء والحديث عن ذلك يطول ولكن المهم هو اعادة النظر في الكثير من المفاهيم والتربية الخاطئة التي تربى و يتربى عليها المسلمون.

هام الى انظار كافة العراقيين خاصة المقيمين في بريطانيا


لقد ادان توني بلير في خطابه امام مجلس العموم البريطاني اليوم احداث الارهاب في كل من السعودية واليمن ولندن ونيويورك وغيرها ولم يأتي على ذكر العراق كبلد يتعرض لاعنف حملة ارهاب وقتل يومي وعلى ايدي نفس الارهابيين المجرمين!

لماذا لم يذكر توني بلير العراق وهو الذي يتعرض الى حملة ارهاب يومي وقتل مستمر بينما يدين احداث تفجير حدثت في الماضي في اليمن وفي السعودية التي ينطلق منهما رأس الارهاب ولايتم تخريج الارهاب وتفريخه منهما بل يمول باساليب مختلفة من هناك؟

لماذا نسى او تناسى توني بلير العراق؟ هل ان العراقيين حسب نظره يستحقون القتل والارهاب ام ان هناك شيء اخر؟

اننا نناشد كافة العراقيين بادانة هذه المسألة الخطيرة بكل قوة واسماع صوتهم الى توني بلير لان من لايسمع صوته لايسمعه الاخرون؟ ويجب ان تمتد الادانة الى ادانة اجهزة الاعلام الغربية مثل هيئة الاذاعة البريطانية والاعلام الغربي الذي يسمي الارهابيين في العراق متمردين بينما يسمي نفس الارهابيين او امثالهم ارهابيين في اماكن اخرى ومنها في دول تفريخ ومساندة الارهاب.

نرجو ادانة هذا الامر وخاصة تناسي توني بلير للعراق وبشدة.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter