بسم الله الرحمن الرحيم

العراق وجيرانه


لقد عانى العراق واهله على مر العصور من جيران العراق بلا استثناء الويلات المتتالية التي لم تؤدي الا الى الدمار الذي لايزال جاثمنا على صدر العراق منذ عصور

ان ارتكاب ابشع الجرائم بحق العراقيين من القتل وتحطيم البنية التحتية وحرق خيرات العراق كالنفط وانابيبه وسرقة ثروته الحيوانية واثاره الحضارية تتم الان وباعتراف منفذيها على ايدي اعرابية منحطة وسافلة لا تعرف الحضارة ولا التحضر ولا تتقن ابسط مهنة الا مهنة القتل والدمار. من هم هؤلاء الرعاع من الاعراب الذين يدمرون بلدنا ومن الذي سمح لهم بالدخول اليه والعيش على ماءه وارضه وسماءه والاكل من خيراته ثم الاعتداء على ابناءه؟! لا نريد الاجابة على هذا السؤال لاننا نعرف هؤلاء الذين لا يدخلون البيوت الا من ظهورها واذا قيل لهم ارجعوا لايرجعون لانهم كالكلب الذي ان تترككه ينبح او تحمل عليه ينبح. اننا نعرف انهم خريجو مدرسة التكفير والهدم والقتل التي تخرج قطاع الطرق واكلة لحوم بشر واغبياء لا يفقهون من الدين غير اللحى المترهلة والثياب القصيرة والمساويك المقززة

ماذا اعطت دول الاعراب للعراق غير سرقة خيراته ومص دماء ابناءه بعد دفعهم الى الموت الزؤام بايدي الطائفيين منهم مثل الجرذ الحقير الذي جعلوا منه اسدا كارتونيا كبيرا؟. ماذا جنى العراق من سوريا غير تصديرها اليه مجموعة من السفلة الذين يقتلون شعبنا ليل نهار وغير الفكر الشوفيني الفاشستي الاعرابي الذي حرق الاخضر قبل اليابس؟! وماذا جنى العراق من الاردن و حكوماتها غير سرقة نفطه مجانا و عبر كوبونات النفط الذي عندما استفلسوا منه اخذوا باحراق انابيبه وتدمير خزاناته. ان الطريق البري الذي يربط الاردن بالعراق احرى بان يسمى طريق القاطرات النفطية لكثرة ما نقل عبر شريطه الطويل نفط العراق الممتاز مجانا الى الارد التي كان ملكها (حسين) يرتدي زيه العسكري ويضع مسدسه في خصره قبل ان يتوجه الى بغداد ليصب النفط على النار التي اشعلها صدام والخميني. وهو نفسه الذي سال لعابه لكعكة الكويت عندما غص بها صدام ولكنه سرعان ما تجشأها ليغصص بها الشعب العراقي. الاردن الذي لم يصدر للعراق الا المتسكعين ممن لا يتقنون حرفة ولا يحسنون صنعة غير السرقات والقتل والارهاب. منهم من جاء للعراق ومنهم من بقي هناك متمتعا بالدولار الذي تفوح منه رائحة النفط العراقي او الذي سرقته الزمر المنحطة ومقابل ذلك لاعليه الا ان يعربد باسم العروبة او الاسلام على غير علم ولا هدىً ولا كتابٍ مبين

وماذا جنى العراق من السعودية غير التدخل بشؤنه الداخلية بشكر ماكر ما خفي منه اكثر مما اعلن او عر؟. فهل ننسى هجمات ال سعود والوهابيين على النجف وكربلاء في اوائل القرن الماضي وبقرهم لبطون الحوامل وقتلهم للاجنة وهدمهم للجوامع والمساجد وقبور ال البيت كعلي والحسين واهل بيت النبي من ابناءهم! وهم الذين صدروا الفكر التكفيري الذي يعتبر الشيعة كفرة وملحدين ويبيح سفك دماءهم بل ويجعل قتلهم مفتاح من مفاتيح الجنة التي اصبحت من ممتلكات من هب ودب! هذه المفاتيح التي كان يوزعها الخميني على اطفال ايران ليرسل بهم الى محرقة صدام الذي ساندته عند ذاك السعودية والكويت والامارات واليمن وكافة دول الاعراب. ان السعودية هي مصدر شقاء للعراق كبير ومصدر ارهاب تخرج منه معظم الذين يقومون بالارهاب العالمي باسم الاسلام الان. لا عجب اذن ان يقول فيها الرسول (ص) من هنا يخرج قرن الشيطان، وهو يشير الى تلك الارض! من هذه السعودية خرجت الفتاوى عام 1991 لتتيح للقوات الامريكية وحلفاءها للقيام بالحرب العالمية الثالثة والتي ادت لتحطيم بنية العراق التحتية ثم منها و من دول الاعراب الاخرى تم تطبيق الحصار على العراقيين مما قتل شعبه وادى الى تفكيك بنيته الاجتماعية وتغير تركيبتها السوشيولوجية. لقد كان بالامكان ان يتم تغيير النظام بعد انتهاء حرب الكويت بسهولة حيث كان جرذ العوجة ينتظر اللحظات ليغادر العراق ولكن السعودية دست خبثها خوفا من ان يحكم العراق الشيعة. وحين ذاك وقع العراق بين مكرهم ودسائس العجم الذين بعثوا بافراد حرسهم الذي قام بتخريب ما لم تتمكن القوات الامريكية وحلفاءها من تخريبه وجاء معهم الملالي من اصحاب العمائم الذين لا يفقهون من الدين الا ما غسلت ادمغتهم به. وبهذا تم اجهاض انتفاضة الجنوب والشمال من قبل تدخل الشاهنشاهيين والبدو. ونتج عن ذلك بان سميت المحافظات الجنوبية من قبل صدام بالمحافظات السوداء وتم ايضا انفصال الشمال بشكل عملي تحت حماية دولية. ولقد كان من الممكن توفير نفس الحماية للجنوب ولكن نفس الاطراف الخبيثة السابقة لعبت دورا خفيا بعرقلة ذلك خوفا من الشيعة! بل ليس خوفا بالمعنى العام ولكن كرها وحقدا وطائفيةً

والشيء نفسه ينطبق على تركيا الجار الشمالي التي افقرت العراق خلال الحكم العثماني البغيض! لم تنشر فيه الا الامراض والاوبئة والجهل والعنصرية. وعندما جاء المحتلين اصحاب الامبراطورية العظمى استخدموا اسلوب (فرق تسد) ورسخوا اسس الطائفية التي رفضها العراق ولازال يرفضها كشعب وليس كحكومات ومنتفعين. وبعد ذلك قامت الحكومات الطائفية الحقيرة والمنتفعين منها بترسيخ الطائفية وشددت عليها مابين عام 1964 حتى وصلت اوجها في استيلاء السلطة من قبل اقزام العوجة مثل طلي خسن المخيس و هدام أخسيس و عرت القوري وطاوة الجزر واتباعهم

اما دول ما بعد الجوار من الاعراب فان مواقفهم الخبيثة تحتاج الى مجلدات للكتابة عنها وليس لمقالة

لقد مات شعب العراق من الجوع والمرض والتشريد والاغتراب خلال فترة الحصار البغيض مابين 1991 الى 2003 وبتطبيق فعلي من قبل دول الجوار الاعرابية والاعجمية. ان هذه الدول اصبحت تنتفع من الحصار بالتهريب والسرقات و الضرائب والترنسيت لان منفذ العراق صار لايمر الا بنفاياتها! وفي الوقت الذي كان به العراقيين يموتون من النقص المادي والمعنوي والنفسي ومن لم يمت منهم جسده فان نفسه صارت تموت كل يوم مئة مرة في هذا الوقت نفسه يتربع على عرش العراق المريض ملك الملوك (شاهنشاه عصره) وامبراطور الاباطرة جرذ العوجة ويبني القصور التي لاترد الا في قصصه الخيالية. وفي نفس الوقت تعمل بين يدي ابنيه المقبورين شبكات من القوادين الذين يستوردون المومسات من الدول الاخرى بعد ان شبعوا من المومسات المحليات والاعتداء على غيرهن


و لعل سائل يتساءل وما ذا عن الشعب العراقي نفسه؟
وهنا فاننا لانبرأ انفسنا ولعل افضل الامور هو الاعتراف بالاخطاء. فالعراقيين قدموا التضحيات على سبيل التحرر من النظام الطائفي الشوفيني ولكن قسم منهم رضخ واخذه الخوف واستكان واخذ يخوف ابناءه واقرباءه واصدقاءه فصار الخوف من النظام الجبان كالداء المعدي يسري بشكل وبائي خطير. لقد كان كثير من الناس يكتبون التقارير ويتجسسون لصالح حتى قتل اقرباءهم وجيرانهم. صحيح ان صدام كان يسحق من يعارضه لانه جبان ويخاف ولكن الشعب اعطاه فرص عديده لكي يكون اسد لا يقدر عليه احد. هناك حالات كثيرة لم يكن الشخص مجبرا بها بان يقول لصدام بان ابناءه الذين قتلوا في جبهات القتال مع ايران (فدوة لهدام!) وقد قيل ذلك له مئات المرات من قبل نساء ورجال. وصفق له الناس حتى ضحك وسخر منهم المقبور الحقير (اخسين ناقص) عندما هرب من بطش (عري بن صدام وحماره الاكبر) الى الاردن حيث قال ساخرا من العراقيين بانهم صفقوا له عندما ارسلهم للحرب مع ايران وصفقوا له عندما ارسلهم للكويت وفي الحصار فانهم يصفقون له

ان الرئيس الارجنتيني عندما خسرت قواته المعارك في حرب فوكلاند مع بريطانيا تحمل المسؤولية كاملة واستقال ولو لم يعمل ذلك لقتله الشعب وصدام قتلنا ملايين المرات وكنا نصفق له حتى ظن العالم في الخارج اننا نحبه والحقيقة اننا كنا نصفق له كرها وحقدا عليه والكثير منا خوفا من بطش جلاوزته. ولكن كان ذلك يمكن له ان يتوقف على الاقل بعد ان احترق العراقيين في طريق الموت بعد ان اعطاهم لقمة سائغة للطائرت والقنابل الامريكية. صحيح انتفض قسم كبير ولكنهم خاب املهم لان من قمع انتفاضتهم ليس الامريكان ولكن ابناء جلدتهم العراقييون ليس فقط من ابناء مثلث برمودا بل من حثالات الفرات الاوسط والجنوب بعد ان اختطف انتفاضتهم اصحاب العمائم الخمينية من ايران وقم

ان جروح العراق عميقة ومؤلمة ولم تتوقف بسبب استمرار الطعنات المتتالية من جيرانه وابناءه ولكن الذي علم البشرية القراءة والكتابة ووضع القوانين وخطط المدن واسس البنوك وسن علوم الزراعة والري والطب واخترع العجلة وقسم الزمن الى اجزاءه المعمول بها حاليا ومبتدع اول تقويم سنوي وصانع اول بطارية تنتج الكهرباء قبل الاف السنين لا يمكن ان يموت بسبب الجروح. قد يكبو ولكنه سيتعافى ليبدع فيفيد نفسه والانسانية بما يرضي الله وبما هو خير البشر وليمت اعداء العراق من طائفيين وشوفينين وعنصريين و كلاب سائبة

من مكة والمدينة


ذكرنا في المرة السابقة قصة صاحبنا الذي زار مكة للعمرة والمدينة ومشاهداته حول ما عملت الايدي المتخلفة من تخريب وبدع لاتمت للدين ولا للحضارة بصلة بل للفكر التهديمي والتكفيري فقط. وفي هذه المرة نكمل ملاحضات صاحبنا هناك

يقول بعد زيارة قبر الرسول والروضة المطهرة وماتعرضت له من تنكيل وتهجم ومحاولة اذلالي من قبل المطوعين الوهابيين توجهت الى البقيع وهي مقبرة تضم رفاة عدد من ال بيت النبوة عليهم السلام وابراهيم ابن الرسول والعباس عمه وصفية عمته وجعفر الطيار وعقيل بن ابي طالب وعلي بن الحسين ومحمد الباقر ابنه وجعفر الصادق و الحسن بن علي عليهم السلام وغيرهم

كان منتصف النهار والجو حارا جدا في الصيف ولكن رغم ذلك تجمع عدد كبير من المسلمين حول السياج الحديدي العالي امام قبور اهل البيت خاصة المذكورين اعلاه. يقول صاحبنا بانه من النوع الذي لايحب ان يعمل شيء الا بعد ان يتهيأ له ومن ضمن ذلك اصطحاب خرائط للمكان المقصود ودراستها قبل ذلك. ومن ضمن تلك الخرائط هنا خريطة توضح اماكن تلك القبور. يقول لقد وجدت قبورا قد مسحت مع الارض فبعد ان كانت قبابا على عهد المسلمين الاوائل هدتها ايادي الوهابية لتحيلها الى كومة صغيرة من التراب عمدت الى طمس معالمها وعدم وضع اي علامات تعريف عليها

لقد كان المشهد مؤثرا جدا فقد امتزجت الدموع بالدعاء وقراءة الزيارة او الفاتحة للموتى او التطلع في اعماق التاريخ الذي غير مجرى البشرية الى الابد من خلال هؤلاء العضماء من اهل البيت وجدهم وابيهم. لقد قرأت الزيارة والدعاء ولم اكن اشعر بحرارة الجو بل كلما كنت اريد ان اغادر المكان اشعر بانني لم اكتفي منه. لقد كان الحضور معضمهم من شيعة ال محمد ومحبيهم وغيرهم من المسلمين قليل. قبل مغادرة المكان سألت احد الحضور بامكانية الدخول الى البقيع فاشار الى انهم يسمحون بالدخول بعد صلاة العصر واحيانا بعد المغرب اذا كان هناك ميتا لدفنه وبعد صلاة الصبح

عدت الى الفندق لاخذ قسطا من الراحة ولتناول وجبة من الاكل لكي اعود للدخول الى البقيع عصرا ولكن التعب اخذني فنمت قليلا و لم اتمكن من الوصول الى البقيع الا عند اخر دقائق قبل غلقه. و لكن بعد صلاة المغرب جاؤا بجنازة لدفنها هناك حيث فتح الباب ثلاثة من الشرطة جاء بعدهم ثلاثة اشخاص متجهمي المنظر كانهم شرطة سرية او عصابة مافية دخلوا بعد الشرطة واتخذوا مواقع لهم امام قبور الائمة جعفر الصادق ومحمد الباقر وعلي بن الحسين السجاد والحسن بن علي والعباس بن عبد المطلب وقبر فاطمة بنت اسد لكي يمنعوا اي واحد يمكن ان يدخل ويقف مقابل هذه القبور. دخلنا مع الجنازة لعلنا نحضى بالوقوف والسلام على اصحاب هذه القبور من اهل البيت النبوي الكريم الا اننا مجرد ان التفتنا ناحية القبور المذكوره طلب منا الثلاثة ان لانقف وان نتحرك وعليه اتبعنا الجنازة وكان الوقت قد اصبح ليلا. قرانا الفاتحة للميت وقبل ان ينتهون من الدفن والرجوع قررننا العودة الى الباب لعلنا نحضى بلحضة للسلام على الائمة ولكننا فؤجنا بانهم زرعوا الطريق باشخاص على طول الطريق حاولوا منعنا من العودة الا مع الجمع الا اننا خرجنا لاعذار شخصية ولكن لم نتمكن من الوقوف بسبب وجود الاشخاص الثلاثة متسمرين في مكانهم امام قبور الائمة

عدنا في اليوم التالي ودخلنا مع الناس لانهم يفتحون الباب لمدة ساعة لايجوز للنساء فيها بالدخول بل فقط للرجال. راينا كيف حطم الوهابيون القبور وحولوها الى كومة من الرمل والتراب. حتى كادت تندثر معالمها تماما. لا يوجد اسماء على القبور واغلب الناس يعرفون المواقع او عندهم خرائط لها. كان هناك مجموعة من الحمام الجميل تحوم حول القبور الائمة وهناك قبر ابراهيم ابن الرسول الذي مات وليدا وعمته وقبور زوجاته وجعفر الطيار وجعفر بن ابي طالب وام البنين (ام العباس بن علي الذي استشهد مع الحسين هو واخوانه في كربلاء). البقيع ليست مقبرة كبيرة جدا كمقبرة النجف مثلا ولكنها توحي الى الداخل لها الى اشياء عديدة منها التاريخ العميق و قوة هذه الارض التي منها خلق الانسان واليها يعود مهما كان. فالارض التي تضم رفات هؤلاء الائمة والرسول عليهم السلام سوف لن يفلت منها احد فما اقصر هذه الحياة التي تمر كمر السحاب وكاننا مسافرين في قطار او سفينة كلما تصل الى مرفا ينزل بعض المسافرين بلا عودة. ولابد من الاشارة هنا الى ان المطوعين الوهابيين كانوا يراقبون الناس وقد استولوا على مجموعة من الكامرات لانهم لا يسمحون بالتصوير ورفضوا اعادتها الى اصحابها

بعد ذلك قررننا ان نحاول زيارة الاماكن التاريخية الاخرى وبالذات بيت الاحزان الذي اتخذته فاطمة عليها السلام مكانا منعزلا تاوي اليه بعد وفاة ابيها (صلى الله عليه واله وسلم) ومسجد الشمس وبستان سلمان الفارسي و موقع معركة الخندق واحد والغار الذي صعد اليه الرسول بعد هزيمة المسلمين فيها بسبب عدم اطاعة الصحابة لاوامر الرسول رغم تاكيده عليها بشكل قطعي. راينا احد وجبل الرماة الذي تخلى عنه هؤلاء ولم يطيعوا نبيهم بملازمته مما تسبب بجرحه وهروب الاخرين من الصحابة من القتال. في الحلقة القادمة نكتب عن هذه الاماكن وغيرها وكيف عبث بهذه الاماكن التاريخية العابثون من الوهابيين

اهالي المناطق المنكوبة بالارهاب يستغيثونٍٍِِ


سمعنا اصوات الاستغاثة التي جاءت من المدن المنكوبة بالمجرمين القتلة من العصابات المارقة من قطاع الطرق والعاطلين عن العمل في بلدانهم الاعرابية ومن اصحاب السوابق من المجرمين والقتله من اركان امن ومخابرات النظام الخائن لوطنه وشعبه باستسلامه وانهزامه من المعركة. لقد ارسل اهالي الفلوجة واللطيفية واليوسفية والمحمودية والقائم وتل اعفر والموصل وديالى اكثر من نداء استغاثة عبر مختلف الوسائل كان اخرها عبر مكالمات هاتفية الى قناة الفيحاء العراقية

وفي احد هذه الاستغاثات العاجلة الموجهة الى الحكومة المؤقتة في بغداد من مواطن من اللطيفية دعوى لتخليص اهالي اللطيفية واليوسفية من الارهابيين العرب الذين وصفهم المتحدث عن اهالي المنطقة بانهم قدموا من سوريا والسعودية واليمن والجزائر والاردن ومصر والصومال والسودان وايران وافغانستان حيث قاموا باستخدام اسلوب القتل والذبح في الشوارع لارهاب الناس والتنكيل بهم وذلك بمساعدة عناصر الامن والمخابرات السابقة وعناصر فدائي صدام. لقد اجبر هؤلاء اهالي المناطق المنكوبة بهم بطرد الاهالي من بيوتهم وخاصة الشيعة والمسيحيين وقتل والاعتداء على من رفض ذلك منهم. وقاموا ببث الرعب وقطع الطرق خاصة ليلا وتسليب السيارات المارة والاعتداء على من فيها او قتلهم. ان هذا الشيء يحدث في جميع المناطق المذكورة اعلاه

لقد ذكر اهالي هذه المناطق وشهود عيان بان هؤلاء الارهابيين لا يكتفون بقتل الناس وقطع الرؤوس فحسب بل يمثلون بالجثث ويعرضون المغدورين للتعذيب كقلع العيون وقطع الايدي والارجل اضافة للاذلال والاهانة قبل قتلهم. وغالبا ما يتم القتل او التعذيب والاهانة على مراى من الناس لارهابهم. ومن هذه الاساليب وضع الضحايا في سيارات مكشوفة و يجوبون بهم الشوارع منادين بمكبرات صوت بان هؤلاء خونة او مجرمون او مذنبون وما الى ذلك

لقد اكد بعض المتصلين بان الارهابيين في اللطيفية واليوسفية يملكون اسلحة دمار شامل خاصة الجرثومية منها ويمكن ان يستخدمونها ضد اي احد. لقد طالب الكثير من اهالي هذه المناطق بان تقوم القوات العراقية بتخليصهم من هؤلاء القتلة باجتياح هذه المناطق وتطهيرها من الاعراب والخونة والاعاجم وانزال اقصى العقوبات خاصة بالارهابيين الذين جاؤوا من وراء الحدود. ان هؤلاء ما جاؤوا حبا بالعراق بل حقدا على الغالبية العظمى من اهلهة كما هو معروف. وان معظمهم من العاطلين عن العمل المتسكعين في الشوارع والذين لايمتلكون اية مؤهلات مما يجعلهم فريسة سهلة للمغامرة بحياتهم من اجل الحصول على المال كمرتزقة. وان هؤلاء لا يمثلون الاسلام بل بالعكس فانهم ظالمون والظلم اشد من الكفر وانهم قد شوهوا الدين واضروا به بالغ الضرر الشديد الذي لم يقتصر على غير المسلمين الذين اصبحوا يكرهون الاسلام واهله بل تعداه لكي يجعل ابناء الاسلام ممن ليس لديه حصانة فكرية من التشكيك بدينهم. فلو كان هذا هو الدين الاسلامي يمثله هؤلاء الاجلاف من الارهابيين القتله فلا خير بقتل النفس التي حرم الله قتلها ولاخير بارهاب الابرياء وهل تزر وازرة وزر اخرى؟ تبا لهكذا تفكير والاسلام منه براء

القتل باسم الله و الدين



ان الدين هو مجموعة من المباديء الالهية التي ما اراد الله بها الا ليحفظ كرامة الانسان و حريته بالاختيار مع احترام الاخرين وحرياتهم. وهناك امثلة كثيرة تدل على ذلك من القران والتوراة والانجيل وغيرها لسنا بصدد ذكرها هنا ولكن الله حرم قتل النفس وشدد على ان قتل نفس واحدة بغير حق معناه قتل الناس جميعا و ركز على عدم الاكراه بالدين وغير ذلك

والحقيقة المؤلمة بالنسبة للبشر انهم يتاجرون بكل شيء ومن ذلك الدين على مر العصور. حيث ان هناك نوعين من الذين يتخذون من الدين مجال تخصص لهم. النوع الاول وهم قلة قليلة هم الذين يرومون من وراء اتخاذهم الدين كدراسة وتخصص من اجل الحقيقة وخدمتها واما النوع الثاني فهم الذين يتخذون من الدين كمهنة

ان النوع الاخير قد كثر بالنسبة للاسلام واتخذ اشكالا عديدة. فمنهم من يتاجر بالمحاضرات والكاسيتات والانترنيت والمحطات التلفزيزنية مما جعلهم من اصحاب الملايين وقد ظهر منهم جيل جديد يتخذ له زي خاص به وله جمهور خاص حتى ان بعضهم صار جمهوره من النساء الشابات الجميلات من مختلف الاعمار والاجناس. نحن لسنا ضد استخدام الوسائل المذكورة ولا ضد حضور النساء ولكن الامر لمن يراقب هؤلاء يتضح اكثر. انه المال والشهرة وعدم تمحيص الحقائق. وهناك نوع اخر من الذين يتاجرون بالدين وهو المتاجرة بالفتاوي حتى اصبحنا نرى كل من هب ودب يفتي وكان الفتوى قطعة حلوى تهدى الى مومس. حتى صارت هذه الفتاوى لا تتعدى الزواج والنكاح والاستمناء والعلاقة الجنسية بكلام مخجل يمتد مابين كيف واين وهل والتفخيذ والمص والرص والفوق والتحت والخلف حتى ظهر لنا من يوصي بنكاح التاسوعات اي البنات بعمر تسعة سنوات! او فتاوي القتل والسلب والنهب والسرقة والاختطاف والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس . فياسلام على هكذا اسلام

وبعد هذا وذاك ظهر لنا اسلام من نوع اخر هو اسلام الذبح والقتل والتنكيل بالجثث وبتر الاعضاء وقلع العيون واختطاف الناس وتفجير السيارات المفخخة بالفنادق واحتجاز الاطفال في المدارس وقتل الابرياء اينما كانوا بدون استثناء والغدر والكذب والنفاق. ظهر بوجوه ملثمة خوفا من العقاب و بقنوات تلفزيزنية عاهرة داعرة تدعي الاسلام وهي منه براء وتتبنى القومية وهي تعلم كيف وصف الله الاعراب بالقران. فمن يرغب باسلام كهذا؟ ان هؤلاء الذي يسمون انفسهم مسلمين ولا يحترمون الاسلام الحق هم الد اعداء الاسلام

ان الذين يقتلون الابرياء بغير ذنب فليتبؤوا منازلهم في جهنم وبئس المصير وفي الدنيا خزي ولعنة الى ابد الابدين

This page is powered by Blogger. Isn't yours?Site Meter